بقلم: الشيخ كمال خطيب
. منصور عباس كان حريصًا بل إنه استمات لإنجاح مشروع قرار استمرار تطبيق قوانين الطوارئ في الضفة الغربية المحتلة الذي قدمه اليميني الليكودي السابق غدعون ساعر، وهو الذي يعزز مشروع الاستيطان الصهيوني على حساب حقوق أبناء شعبنا.
. فقط بعد أن يئس وتأكد أن عضوة كنيست يهودية من حزب رئيس حكومته هي عيديت سيلمان ستتغيب عن الجلسة وأخرى عربية هي غيداء ريناوي زعبي من حزب ميرتس ستصوت ضد القانون وبالتالي فإن معركته خاسرة.
. عندها ليس أنه انضم ورفع صوته بلا وضد الظلم ولو للتمثيل فقط، إنه لم يفعلها وإنما انسحب من التصويت ظانًا أن هذا موقف سيسجل له.
. من أغرق جمهوره بأنه دخل للائتلاف الحكومي من أجل تشريع قوانين وتحقيق مصالح لصالح أبناء شعبه، فليس أنه لم يحقق إلا الوهم بل إنه كان يسعى لتشريع قانون يوقع القهر والظلم وسلب الحقوق وانتهاك الكرامة وتكريس الاحتلال على أبناء شعبنا في الضفة الغربية.
. هذا ليس أداء سيء وخاطئ، هذا ليس غباء سياسي. هذا عمى قلب، هذا انحراف وطني وفكري وأخلاقي بل إن هذا دور مشبوه!!!
اللهم إني أبرأ إليك…