اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 86 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، بالإضافة لاقتحام 65 عنصرًا من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، واستمعوا لشروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وشهدت ساحات الأقصى ومصلياته تواجدًا للمصلين الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل، خلال شهر رمضان الفضيل، رغم قيود وتشديدات الاحتلال على دخول المسجد.
وكانت “جماعات الهيكل” نفذت مساء الاثنين، محاكاة كاملة لما يسمى “قربان الفصح” في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى.
وتأتي هذه الخطوة بعد “قمة حاخامية” عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس “الفصح” العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات “الهيكل” بإدخال ما يسمونه “قربان الفصح” إلى الأقصى مساء يوم الجمعة القادم الموافق 14 رمضان.
وتواصل الجماعات المتطرفة حشد مناصريها لاقتحام الأقصى في عيد “الفصح”، وتدنيسه بإقامة الطقوس فيه، والتي يتخللها إدخال ما يسمونه فطير العيد، وقراءة جماعية لمقاطع من “سفر الخروج”، ودخول طبقة “الكهنة” بلباس “التوبة” الأبيض، وذبح “قربان” العيد في باحاته.
وفي المقابل، تتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والتواجد في الأقصى لصد الاقتحامات، ولإفشال مخططات “ذبح القرابين خلال طقوس عيد الفصح”.
وحثت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني، جماهير شعبنا على تكثيف الرباط في المسجد الأقصى لحمايته من مخططات المستوطنين، الذين يتحضرون لإدخال “قربان الفصح” إلى المسجد مساء الجمعة.
وشددت الحلواني على أن الاعتكاف في المسجد المبارك رباط، وفي فترة أعياد المحتل هو واجب الوقت، مضيفة أنه “لا عذر لمن ترك الأقصى بلا رباط، فاعمروه وأحسنوا الرباط فيه واحموه من مخططات المستوطنين”.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والغرامات والإبعاد عن المسجد الأقصى، لأجل تركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.