تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، ما أسفر عن نزوح أكثر من 24 ألف فلسطيني بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم بالقوة، وفق ما أفادت به اللجنة الإعلامية في المدينة.
وأشارت اللجنة، في بيان لها اليوم السبت، إلى أن الاحتلال وسّع عمليات الإخلاء في مخيم طولكرم، حيث أجبر سكان حارة المربعة على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح. كما اقتحمت قوات الاحتلال حارتي أبو الفول وقاقون، وخلعت أبواب المنازل وحوّلتها إلى ثكنات عسكرية بعد أن عاثت فيها فسادًا.
وفي ساعة مبكرة من فجر السبت، هزّت انفجارات عنيفة المنطقة المحيطة بأحراش مخيم نور شمس، بالتزامن مع انتشار كثيف لقوات الاحتلال، وتصاعدت ألسنة الدخان من المكان، متسببةً في تحطم نوافذ المنازل والمركبات القريبة.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة إسعاف كانت تُجلي مريضًا من المخيم، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية. وفي تطور خطير، فجّرت إحدى بوابات مسجد النصر داخل مخيم نور شمس، وداهمت حارة المحجر وسط إطلاق نار كثيف، فيما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل بحارة المنشية.
وخلال اقتحام حارة المقاطعة في مخيم طولكرم، اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب المبرح على أحد المواطنين ونجله، واحتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما.
وأفادت اللجنة بأن الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المدينة والمخيمات، مع تزايد أعداد الآليات والجرافات الثقيلة حول المباني التي استولى عليها في شارع نابلس، محولًا إياها إلى ثكنات عسكرية، فضلًا عن إقامة حواجز متنقلة أعاقت حركة المواطنين.
وأسفرت الاعتداءات المستمرة عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.