شارك عشرات آلاف المصلين في أداء صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات الاحتلال والأجواء الماطرة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 50 ألف مصل أدوا صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وتطرق خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم إلى مؤتمر لم شمل السياسيين حملة القضية الفلسطينية الذي عقد في الجزائر، وشكر الجزائر على استضافتها هذا اللقاء.
وقال الشيخ محمد سليم إن “القيادات السياسية للشعب الفلسطيني هي التي تحتاج إلى لم شملها، أما شعبنا الفلسطيني فشمله ملموم بالرباط في المسجد الأقصى وما حوله، وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وهذا واقعنا الذي نعيشه ونكابده”.
وأضاف “المسجد الأقصى بحاجة إلى لم شمله لأمته الاسلامية وعودته إلى حضنها، فالمسجد الأقصى انقطع شمله من أمته المسلم عندما صار يخص الفلسطينيين وحدهم، وهذا من الظلم الواقع به”.
وأردف “ولانقطاع شمل المسجد الأقصى لأمته الاسلامية، فقد خرج الأقصى من مرحلة الخطر إلى مرحلة أخطر منها، ولا صريخ له ولا مغيث، حتى البيانات الهزيلة من الشجب والاستنكار لم تعد تطرب أسماعنا، ممن هم حكام وقادة”.
وبين أن المسجد الأقصى آية محكمة من القرن الكريم وعقيدة راسخة في قلوب المسلمين، وكل القرارات دونه باطلة، وكل المؤتمرات دونه لا قيمة لها”.
وأكد أنه لا يجتمع شمل المسلمين جميعا إلا باجتماع شملهم بمسجدهم الأقصى، لأنه يشكل على مر العصور ميزان هزيمتهم ونصرهم وميزان جمع شملهم وتفرقهم.
وقال “قضيتنا تحتاج أن يلم شملها للعرب أولا وللمسلمين ثانيا، لأنها لا تخص حركة ولا حزبا ولا شعبا بعينه بل هي قضية أمة، تسمى أمة العرب والمسلمين”.
وأضاف” مؤتمر لم الشمل الذي عقد في الجزائر حرف البوصلة عن هذه الحقيقة التي تتعلق بقضيتنا، في الوقت الذي فيه قضيتنا بأسوء أحوالها تضييعا للحقوق وهدرا للوقت والطاقات من غير عمل مثمر لصالحها”.
وأدى المصلون بعد صلاة ظهر اليوم صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وعلقت على أعمدة البائكة الجنوبية صورا لشهداء فلسطينيين وفي مقدمتهم الشهيد المقدسي عدي التميمي.
ونظمت وقفة بعد صلاة ظهر اليوم في صحن قبة الصخرة رفع خلالها أعلام فلسطين، وردد المشاركون التكبيرات وهتاف نصرة للشهيد عدي التميمي ” يا عدي ارتاح ارتاح، واحنا نكمل الكفاح”.