القدس المحتلة – شبكة معراج
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس،: “إن جميع الفلسطينيين بالقدس المحتلة مستهدفين إن كانو مسيحيين أو مسلمين، فالاحتلال (الإسرائيلي) لا يستثني أحداً”.
وأضاف المطران حنا في حديث لـ”شبكة معراج”،: “كما يستهدف المسجد الأقصى المبارك بالاقتحامات والسياسات الغاشمة الهادفة لتقسمة زمانيًا ومكانيًا، ايضاً هناك استهداف للمقدسات المسيحية وخاصة بالبلدة القديمة في المدينة المقدسة”.
وأكد أن “انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات المسيحية بالقدس متواصلة من باب الحديد مروراً لباب الخليل وصلولاً للحي الأرمني”.
وأوضح المطران حنا، أن هناك استهداف ممنهج للأوقاف المسيحية العريقة في القدس لإرتباطها بتاريخ هذه المدينة المحتلة.
ويواجه المسيحيون في القدس ضغوطا من المستوطنين المتشددين ومنظماتهم، ويتعرض رجال الدين المسيحيين لمضايقات وإساءات لفظية وجسدية، فضلًا عن فرض الضرائب على الكنائس
انخفاض أعداد المسيحيين!
ونوه المطران حنا أن أعداد المسيحيين بالقدس يتضاءل بشكل كبير وخطير داخل القدس القديمة، وذلك بسبب سياسة الاحتلال التعجيزية والتضييق والاعتداء على المسيحيين.
وأشار إلى أن المسيحيين باتوا يتركون البلدة القديمة بالقدس والانتقال إلى أحياء وبلدات فلسطينية أخرى، أو السفر خارج فلسطين.
وكان المسيحيون يشكلون ما نسبته 20% من السكان في القدس، والبالغ عددهم 31 ألف عام 1948، لكن اليوم وبفعل سياسات الاحتلال تضاءلت نسبتهم إلى أقل من 2%، وأصبح يبلغ عددهم الآن 10 آلاف فقط، والأرقام آخذة في الانخفاض.
ولذلك تسعى سلطات الاحتلال إلى تفريغ المدينة من المسيحيين سواء بالهجرة أو الاستيلاء على كنائسهم وأملاكهم وأراضيهم، من أجل الاستفراد بالمسلمين
استهداف لكل مكونات شعبنا!
وقال المطران حنا،: “إن حقيقة ما يتعرض له المسيحيون بالقدس يتعرض له المسلمون، وهذا استهداف لكل مكونات الشعب الفلسطيني بالمدينة المقدسة”.
وأكد أن سلطات الاحتلال تسعى للضغط والتضييق على الكنائس بوسائل مختلفة؛ وذلك للنيل من حضورها وموقفها مع الذي يساند أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس،: ” مجموعات المستوطنين المتطرفة والعنصرية تعتدي على الكنائس ودور العبادة المسيحية”.
وأضاف: ” عندما يمر المتطرفين من أمام الكنائس ودور العبادة المسيحية أو بالقرب من رجل دين مسيحي يبصقون ويشتمون بألفاظ مهينة غير لائقة، فهذه الظاهرة موجود بالقدس وهي تستفز المسيحيين بشكل دائم وخاصة بالأعياد”.
وختم المطران حنا حديثة لشبكة “معراج”،: ” نحن كفلسطينيين مسيحيين سنبقى في هذه الديار، متمسكين بإنتمائنا، وأصالة وجودنا، وبحقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني ومدينة القدس”.
والوجود المسيحي في القدس يشكل ركنًا أساسيًا من أركان عروبة المدينة المقدسة وإرثها الروحي والثقافي والتاريخي.
ويحاول الاحتلال عبر مخططاته المتدحرجة لتقويض الوجود المسيحي في المدينة المقدسة، من أجل تهجيرهم وإفراغ مدينة القدس المحتلة.