معراج – القدس
سبيل مسجد الشوربجي يعد من الأسبلة التاريخية في مدينة القدس المحتلة، وقد شُيد عام 1865.
“سبيل القدس العريق“
يقع سبيل الشوربجي في موقع استراتيجي داخل الحي الإسلامي بالبلدة القديمة، قرب باب العامود، تحديدًا عند مفترق الطرق المؤدية إلى خان الزيت، وطريق الجبشة، وحارة السعدية، وطريق الوادي.
ويشكل السبيل الجانب الغربي من بداية طريق الوادي الشمالية، كما كان في البداية مخصصًا لسقاية المارة، تم تحويله لاحقا إلى مسجد وهو قريب من المسجد الأقصى، ويرتاده المصلون من أصحاب المحلات المجاورة والمارة والزوار.
شُيد السبيل في عهد الدولة العثمانية عام 1685 بفضل عبد الكريم بن الحاج مصطفى الشوربجي، الذي كان مسؤولًا عن تقديم الشوربة للجنود العثمانيين.
أُنشئ السبيل لمعالجة أزمة المياه في البلدة القديمة وكان أول محطة ضمن شبكة الأسبلة في المنطقة، مخصصًا لتوفير المياه للمارة فقط.
كان يحتوي على حوض لتجميع المياه وأدوات نحاسية، وفقًا لما تشير إليه الوقفية الموجودة في سجلات محكمة القدس الشرعية، وكذلك اللوحة التذكارية الموجودة على واجهة السبيل الشمالية.
يتألف السبيل من غرفة واحدة مربعة لا تتجاوز مساحتها 6 أمتار، وتمتاز بوجود شباك مزدوج في الواجهة الشمالية، مع قبة مدببة ضحلة فوقها وحوض لتجميع المياه أسفلها.
يتميز السبيل بتصميم بسيط يعكس طراز العمارة في القرن السابع عشر، كما يعكس الإمكانيات المحدودة لمواطن كريم أراد أن يقدم صدقة جارية من ماله الخاص، بخلاف المنشآت السلطانية أو الأميرية التي كانت تتميز بالزخرفة والتفاصيل المعقدة.