شبكة معراج
على هذهِ الأرضِ المقدسّة، يولدُ الأحرارُ والثّوار، يرفضون الخنوع والخضوعَ إلا لربّهم، عزمُوا على المضي قدمًا في طريقِ البندقية والرصاص، معلنين الثأر المبين على العابرين من الاحتلالِ ومستوطنيه، الذين استباحُوا المقدسات وعاثوا خرابًا ودمارًا غير مسبوقٍ في ربوع الأرض الفلسطينية المروية بدماءِ أبنائها.
طولكرم تروي الحكاية
هُنا بدأت الحكايةُ، ورصاصُ المقاومين يروي بطولاتٍ تلو بطولاتٍ وتضحيات خُطت بدمِ الطهرِ، حينما انبرى أبناء المخيم من نور شمس وطولكرم، لاقتحام الاحتلال، فصالوا وجالوا في ميادين الوغى وساحات النزال، واقفين كأشجارِ الزيتون الثابتة يتحدون الاحتلال وينصبون له الكمائن ويصّوبون رصاصَ العز نحو صدور جنوده الذين تقهقرُوا وأّذلوا على أعتاب المخيّمِ.
شهداء طولكرم ودماؤهم الطاهرة أرسلوا رسالةً لغزّة بأننا صف واحد أمام عنجهية الاحتلال وغطرسته، سنقاوم حتى آخر قطرةِ دمٍ وآخر نفس، فنحن أصحاب الأرضِ وملحها وبحرها ونهرها وسهولها وجبالها، نحن الثائرون على كل معتدٍ أثيم.
ارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة طولكرم، اليوم السبت، جراء تواصل عدوان الاحتلال وجرائمه في مخيم نور شمس شرق المحافظة لليوم الثالث على التوالي.
وأكدت مصادر محلية ارتقاء عدد من الشبان خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وباستشهاد عدد من الشبان يرتفع عدد شهداء المخيم، منهم الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عاما) الذي تم نقله أمس الى المستشفى، والشهيد سليم فيصل غنام (30 عاما)، وهو ما زال مسجى في أحد منازل المخيم.
غزة.. مقاومةٌ مستمرة
وللشهر السابع تواليًا، تخوض مقاومة غزة وعلى رأسها كتائب القسام معركة “طوفان الأقصى” موقعةً خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال المهزوم، والذي استنجدَ بالدعم الأمريكي والغربي وكل العالم، من أجل أن يقتل ويستأسد على الأطفال والنساء والشيوخ، ويهّدم في أكبر جريمة عرفتها الإنسانية في العصر الحديث.
رصاص غزة لم يتوقف، وعبواتُها تعرف شكل آلياتهم جيدًا، وقناصوها ما زالوا ثابتين على زقاقها يرصدون ويعبثون بصدور المحتلين وجنودهم الأغبياء الذي ظنوا أن غزة نزهةً فكانت جحيمًا ونارًا وباردًا تحرقهم وتمزق أجسادهم.
مقاومو غزة أرسلوا رسالة إلى أبطال طولكرم مفادُها أنّ البنادق تتعانقُ وأن الرصاص واحد والعدو واحد، وأن النار ستحرق جنودَ الاحتلال وأن كمائن غزة ستلتهمهم وتخفيهم إلى الأبدِ.