القدس المحتلة – شبكة معراج
تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي عدوانا غير مسبوق على الأسرى الفلسطينيين، وإجراءات تنكيلية وعقابية تطال كافة مناحي الحياة وتفاصيلها داخل الأسر.
وتضاعفت معاناة وحرمان الأسرى داخل السجون منذ ستة أشهر، حيث شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية بحقهم، وارتكبت جرائم مروعة أدت إلى ارتقاء 16 أسيرا جراء عمليات التعذيب الممنهجة والجرائم الطبية وسياسة التجويع.
تعذيب يومي
في سجن “ريمون” الاحتلالي، تنتهج سلطات الاحتلال الضرب والتعذيب سياسة يومية ثابتة، وتفرض عقوبات وغرامات مالية بحق الاسرى وإغلاق الأقسام يومياً.
وتجبر سلطات الاحتلال أسرى “ريمون” على الخروج للفورة لساعة واحدة فقط، وتمنعهم من الوقوف في ساحة الفورة وتجبرهم على الحركة والمشي ساعة كاملة.
وتكتظ غرف الأسرى بعدد الأسرى في الغرفة الواحدة، حيث يتواجد من 10 – 12 أسيراً في الغرفة الواحدة وفيها (4 أسرة ) فقط، مما يسبب لهم معاناة في الطعام والاستحمام والنظافة الشخصية.
وعدا عن حرمان الأسرى المرضى من العلاج والأدوية، تنتشر بعض الأمراض الجلدية بسبب عدم توفر النظافة الشخصية، كما ترافق غالبية الأسرى القيود بأيديهم أو أرجلهم وبعضهم بكليهما معاً.
محاربة وحرمان
وتحارب سلطات الاحتلال الأسرى في المياه والكهرباء والطعام والأغطية، حيث يتواجد التيار الكهربائي في أقسام “ريمون” من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 10 ليلاً فقط.
كما تفتح المياه لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم، وتقدم لكل غرفة كأسا واحدا من صابون الاستحمام، ولكل غرفة في الشهر الكامل معجون أسنان واحد وفرشاة واحدة لجميع الأسرى، فيما يمتلك كل أسير الملابس التي يرتديها وفرشة رقيقة وغطاء خفيف واحد فقط.
وتقدم سلطات الاحتلال طعاما سيئا كماً ونوعاً للأسرى، حيث تقدم صحن أرز واحد لـ12 أسيرا، وأحيانا تقدم شوربة غير مطهية، ويضطر الأسرى لغمس الخبز بالماء للتغلب على صعوبة الهضم، مما تسبب هبوط حاد في الوزن للأسرى.
معاناة مضاعفة
ووصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال إلى أكثر من 9500 معتقل، منهم 80 معتقلة، وأكثر من 200 طفل موزعين على سجون “مجدو، وعوفر، والدامون”.
فيما ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3660 معتقلا حتى بداية نيسان/ أبريل، من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلاً.
وطيلة ستة أشهر من حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا، ارتكبت قوات الاحتلال جرائم مروعة بحق الأسرى، أدت إلى ارتقاء 16 أسيرا جراء عمليات التعذيب الممنهجة والجرائم الطبية وسياسة التجويع.