الشهر الثالث لعام 2024، كان مختلفا على مدينة القدس المحتلة ففيه حل شهر رمضان المبارك الذي كثفت فيه سلطات الاحتلال عدوانها الهمجي على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك خصوصا في قضية السماح للفلسطينيين بالوصول إلى المسجد وأداء الصلاة فيه وقبيل بدء شهر رمضان المبارك أصدر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قرارا هلامي يعلن فيه ترك الأمور على ما هي عليه في المسجد الأقصى وكأن المسجد لا قيود عليه في حين دعا ما يسمى بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بفرض قيود إضافية كمنع أهالي الداخل المحتل والضفة المحتلة من دخول المسجد الأقصى وتحديد سن معين يسمح له بالصلاة فيه كما واصلت إسرائيل انتهاكاتها بحق المقدسيين، ومارست بحقهم حربا شرسة من خلال تصعيد عمليات هدم منازلهم، والزج بهم في سجونها ومحاولة تهويد مناهجهم الدراسية، فضلا عن مئات الانتهاكات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين بحقهم.
في مقابل، كل هذا يصر المقدسيون على معركة الصمود والتحدي لإفشال هذه المحاولات عبر رباطهم اليومي في المسجد الأقصى وإعمار باحاته خلال النهار وحتى مطلع الفجر بالإضافة إلى أداء مئات الآلاف منهم صلوات الفجر والتراويح والجمعة في المسجد.
كما استمروا في انخراطهم ضمن معركة طوفان الأقصى التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023
في هذا العدد الجديد من نشرة ” مرصاد” والذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك نرصد أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة.
طوفان الأقصى..
مع استمرار عملية طوفان الأقصى المباركة التي أطلقتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نصرة للمسجد الأقصى المبارك وتمكنت خلالها المقاومة من قتل المزيد من جنود الاحتلال وتفجير آلياتهم العسكرية في قطاع غزة وما تبعه من عمليات بطولية في مناطق توغل الاحتلال بالقطاع من شماله حتى جنوبه.
وضمن انخراطها في معركة طوفان الأقصى وارتداداتها، واصلت مدينة القدس المحتلة انتفاضتها ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر المواجهات التي تندلع بشكل دائم مع قوات الاحتلال في كافة أنحاء مدينة القدس المحتلة بالإضافة إلى حالة الرفض الشعبي المقدسي للعدوان المستمر على القطاع.
كما واصلت المدينة المقدسة مقاومتها بالعمليات البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقدمت المزيد من خيرة أبنائها ليلتحقوا بكوكبة شهداء فلسطين على طريق تحرير القدس.
الشهداء
استشهد خلال شهر مارس/آذار (6) من سكان مدينة القدس المحتلة وضواحيها وهم كالآتي:
– في 3 مارس/ آذار 2024
استشهاد الطفل المقدسي البطل مصطفى أبو شلبك من مخيم قلنديا متأثرا بجراح أصيب بها خلال اقتحام الاحتلال مخيم الأمعري برام الله.
– 12 مارس/آذار 2024
استشهد 3 مقدسيين برصاص قوات الاحتلال وهم الطفل رامي حمدان الحلحولي 13 عاما من مخيم شعفاط والشاب زيد وارد خلايفة 23 والطفل عبد الله مأمون عساف 16 عاما وكلاهما من بلدة الجيب شمال غرب القدس.
– في 13 مارس/آذار 2024
استشهد الطفل مصطفى طالب 15 عاما من قرية الولجة جنوب القدس المحتلة برصاص الاحتلال قرب حاجز النفق.
– في 30 مارس/آذار 2024
استشهد الأسير المقدسي المحرر في صفقة وفاء الأحرار زكريا نجيب (68 عاما( من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، والذي أبعد إلى تركيا ثم إلى غزة، حيث نعته حركة حماس بعد أن اغتالته قوات الاحتلال في مدينة غزة .
الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
يواصل الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجاته ومقابر أرقامه الأمر الذي يعد انتهاكا مروعا لأبسط حقوق الإنسان في الدفن بشكل لائق وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.
وفي الثاني عشر من مارس شيعت الجماهير المقدسية جثماني الشهيدين زيد خلايفة وعبد الله عساف اللذان ارتقيا برصاص الاحتلال في بلدة الجيب وفي اليوم التالي شيع جثمان الشهيد مصطفى طالب في حين سلم جثمان الشهيد رامي حلحولي يوم 17 مارس/آذار 2024 حيث ارتقى في 12 مارس المنصرم.
وأحصى فريق مرصاد ارتقاء (6) شهداء مقدسيين خلال شهر مارس/ آذار 2024
الإصابات
( 2 ) إصابة برصاص الاحتلال وقنابله الغازية
وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من دائرة استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط لقمع المقدسيين أو أثناء اقتحام منازلهم أو عند أبواب المسجد الأقصى المبارك خلال شهر مارس/ آذار 2024 خصوصا أنه تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك حيث تعمدت إطلاق الرصاص على المقدسيين الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم ورفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة وانتهاكات الاحتلال وإجراءاته القمعية التي ترافقت مع شهر رمضان المبارك.
وخلال شهر مارس/آذار 2024 سجلت “مرصاد” (2) إصابة برصاص الاحتلال وقنابله الغازية سواء خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت في عدة نقاط أو بسبب إطلاق النار المباشر والاعتداء على المقدسيين في أنحاء المدينة في حين اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على عشرات المقدسيين عند أبواب المسجد الأقصى وفي شوارع المدينة.
الاستيطان يتواصل
(2) مشاريع استيطانية بالقدس
افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شهر مارس/آذار من العام 2024 بالمزيد من المشاريع الاستيطانية الخطيرة التي تستهدف التركيبة الديمغرافية في مدينة القدس المحتلة بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ مخططاتها الاستيطانية التي صادقت عليها خلال الأشهر الماضي، وذلك بعد سرقة أراضي المقدسيين لصالح المستوطنين في محاولة لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها مستغلة الحرب على قطاع غزة.
ومن أبرز المخططات الاستيطانية التي أطلقها الاحتلال خلال مارس/ آذار 2024، ما يلي:
- انتهاء بلدية الاحتلال من تحويل أرض مقدسية في حي الشيخ جراح إلى موقف خاص بسيارات المستوطنين.
- صادقت حكومة الاحتلال على بناء 3500 وحدة استيطانية في شرقي القدس المحتلة.
وتمكن فريق مرصاد من إحصاء (2) مشاريع استيطانية أقرها الاحتلال أو استعد للمصادقة عليها خلال شهر مارس/آذار 2024
اقتحامات المسجد الأقصى
(3185) مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى
وأدوا طقوسهم التلمودية و( 2478 ) تحت مسمى سائح
في الثلث الأول من شهر مارس/ آذار حل على المسلمين شهر رمضان المبارك وضمن محاولات المستوطنين تكريس واقع جديد في الأقصى شهد المسجد المبارك انتهاكات بالجملة من قبل الاحتلال الذي يواصل حصاره منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها وحصارها على المسجد، ومنعت الشبان من دخوله لأداء الصلوات فيه، وسمحت لأعداد قليلة من كبار السن من الدخول والصلاة به وفرضت قيودا جديدة على الوافدين للمسجد, كما واصلت جماعات المستوطنين اقتحام المسجد المبارك وأدت طقوسها التلمودية في رحابه، في حين اقتحمت قوات الاحتلال صحن المسجد الأقصى وانتهكت حرمته.
ومن أبرز هذه انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى خلال شهر مارس/آذار 2024 ما يلي:
– الاحتلال ينصب أسلاكا شائكة على الأسوار المحيطة بباب الأسباط أحمد أبواب المسجد الأقصى المبارك وذلك في سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967
– شرطة الاحتلال تعتلي سطح قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك أكثر من مرة خلال شهر رمضان الجاري.
– عززت قوات الاحتلال من نصب المتاريس الحديدية قرب باب الأسباط لتقييد عدد المصلين.
– اعتدت قوات الاحتلال مرارا على المصلين الذين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح فيه.
– فتشت قوات الاحتلال بشكل يومي الوافدين إلى المسجد الأقصى وزادت من إجراءاتها التي تستهدف منع وصولهم للمسجد.
– اقتحمت قوات الاحتلال بشكل شبه يومي مصليات المسجد الأقصى وأفرغت المصلين وعدم السماح لهم بالاعتكاف في المسجد.
– سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين بالتشويش على المصلين عبر رفع أصوات الموسيقى الصاخبة قرب حائط البراق تزامنا مع بدء الصلوات بالأقصى.
– حاول مستوطن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط وتم إلقاء القبض عليه.
– احتجزت قوات الاحتلال هويات المصلين عن أبواب المسجد قبل السماح لهم بدخوله والصلاة فيه.
– في سابقة خطيرة شرعت قوات الاحتلال بتركيب حواجز حديدة على عدد من أبواب المسجد الأقصى.
– ضيقت قوات الاحتلال على المصلين الوافدين للأقصى وفرضت إجراءات جديدة ضدهم.
– انتشرت قوات الاحتلال بشكل مستمر خلال شهر رمضان في باحات المسجد الأقصى المبارك.
– من أخطر ما قام به الاحتلال هو تحويط المسجد الأقصى المبارك يوم 21 مارس بشبكة كبيرة للمراقبة والتجسس تهدف للتغلغل داخل الأقصى وإدارة كل ما يحدث فيه.
– جماعات الهيكل تعقد مؤتمرا في مستوطنة شيلو برام الله لمناقشة تحضيرات إقامة طقوس ذبح البقرة الحمراء وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.
– مستوطن مسلح يحاول اقتحام المسجد الأقصى عبر باب القطانين بعد تخطيه حواجز شرطة الاحتلال.
– مستوطنون يطلقون بالونات تحمل علم الاحتلال فوق المسجد الأقصى المبارك.
في المقابل، كثف المقدسيون من رباطهم وتواجدهم في المسجد الأقصى المبارك مع دخول شهر رمضان المبارك وصلى بشكل يومي عشرات الآلاف منهم صلوات الفجر والعشاء والتراويح وصلوات الجمعة وذلك تلبية لدعوات مقدسية وفلسطينية كثيرة انطلقت من أجل الرباط في المسجد الأقصى وإعماره خلال شهر رمضان ولإفشال كل مخططات الاحتلال الرامية لتهويده بشكل كامل ومنع تواجد المسلمين فيه.
ورصدت مرصاد (26) عملية اقتحام للمسجد الأقصى خلال شهر أبريل نيسان 2024 فيما بلغ عدد المقتحمين نحو (7312) من بينهم (5617) مستوطنا و (1695) تحت مسمى سائح.
إبعاد المقدسيين ومنعهم من السفر
(20) قرار إبعاد ومنع سفر
(19) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى
(1) قرار منع من السفر
خلال شهر مارس/آذار 2024 واصلت سلطات الاحتلال سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، بادعاءات لا أساس لها من الصحة خصوصا تلك القرارات المتتالية التي جاءت استباقا لدخول شهر رمضان المبارك.
وقد أصدر الاحتلال خلال شهر مارس/آذار نحو (20) قرارات إبعاد ومنع سفر جاءت على النحو التالي.
- إبعاد موظف قسم الإطفاء بالمسجد الأقصى محمد زين 3 أشهر عن المسجد المبارك.
- تسليم المرابطة المقدسية خديجة خويص القرار القاضي بمنع دخولها الضفة المحتلة مدة 6 أشهر.
- تسليم الشبان محمد وأحمد البكري وأحمد نجيب قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 3 أشهر.
- إبعاد المقدسي والأسير المحرر روحي كلغاصي 6 أشهر عن المسجد المبارك.
- تسليم المرابطة أم طارق دعور من مدينة عكا في الداخل المحتل قرار بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة 3 أشهر.
- إبعاد الناشطة الفلسطينية من مدينة أم الفحم سماح محاميد 6 أشهر عن المسجد الأقصى.
- قرار بإبعاد المصور المقدسي إبراهيم السنجلاوي مدة أسبوع عن المسجد الأقصى.
- منع المقدسي خليل الترهوني حارس المسجد الأقصى من دخول المسجد بالإضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 750 شيكل وغرامة مكتوبة ب 5000 شيكل.
- تسليم الشاب هاني أبو حذيفة ووالده من مدينة رهط بالداخل المحتل قرارا بالإبعاد عن الأقصى مدة أسبوع.
- أبعدت سلطات الاحتلال 4 شبان من مدينة طمرة بالداخل المحتل عن المسجد الأقصى المبارك.
- سلمت سلطات الاحتلال الصحفي المقدسي باسم الزيداني قرارا بالإبعاد عن البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
- مددت قوات الاحتلال منع السفر بحق المرابطة المقدسية خديجة خويص حتى 18 أغسطس المقبل ومددت إبعادها عن الضفة الغربية حتى 19 أيلول المقبل.
- سلم الاحتلال الشيخ عدنان ذياب من بلدة طمرة بالداخل المحتل قرارا بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع ومنعه من التواجد بمحيط المسجد.
- إبعاد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عن المسجد الأقصى المبارك.11
وأحصى فريق مرصاد (20) قرار ما بين إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة أو منع من السفر لمقدسيين خلال شهر مارس/ آذار 2024
حرب الاعتقالات
(134) حالة اعتقال في مدينة القدس
وسعت قوات الاحتلال من حرب الملاحقة والاعتقالات خلال شهر مارس/آذار الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك حيث طالت مئات المقدسيين في إطار حرب شعواء يشنها الاحتلال بشكل متواصل على مدينة القدس المحتلة ضمن محاولات السيطرة على مدينة القدس المحتلة ومنع أي ثورة مقدسية ضد الاحتلال وعدوانه المتواصل على قطاع غزة والمدينة المقدسة.
وخلال شهر مارس/آذار 2024 سجلت (مرصاد) الشهرية (134) حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة.
انتهاكات المستوطنين
(15) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين
يطلق الاحتلال يد المستوطنين لتعبث بالقدس دون حسيب أو رقيب ما يجعلهم يرتكبون المزيد من الجرائم ضد القدس وأهلها حيث لم تسلم المدينة المقدسة خلال شهر مارس/آذار 2024 من انتهاكات المستوطنين المستمرة والمتصاعدة وفق إحصاءات فريق مرصاد الشهرية.
ومن أبرز اعتداءات المستوطنين تنفيذهم مسيرة في البلدة القديمة بالقدس تخللها الاعتداء على ممتلكات المقدسيين وسط حماية قوات الاحتلال بالإضافة إلى اعتداءهم على المواطنين كما حدث مع المقدسي جبر قباني الذي يعمل سائق حافلة حيث تم الاعتداء عليه بالضرب في العشرين من مارس في حين تظاهر مجموعة أخرى من المستوطنين أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في القدس مطالبين بإغلاقها وهو ما يتساوق مع مخططات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ورصد فريق مرصاد أكثر من (15) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين خلال شهر مارس/آذار 2024 ضد المقدسيين وممتلكاتهم والأماكن المقدسة إسلامية كانت أو مسيحية.
الهدم والتجريف
(7) عملية هدم وتجريف نفذها الاحتلال بالقدس
خراب ودمار لا يتوقف من غزة إلى القدس فآلة الحرب والخراب التي تجرف وتهدم في غزة لم تنس مدينة القدس حيث صعد الاحتلال خلال شهر مارس/آذار 2024 من سياسة هدم منازل المقدسيين من خلال هدم آلياته العديد من المنازل والمنشآت، فضلا عن إجبار المقدسيين على هدم منازلهم قسرا. كما صعد من سياسة تسليم إخطارات الهدم للمقدسيين وجاءت أبرز هذه العمليات كالآتي.
3 مارس/آذار 2024
بلدية الاحتلال تنتهي من تجريف وتحويل أرض مقدسية في حي الشيخ جراح إلى موقف سيارات للمستوطنين.
6 مارس/آذار 2024
قوات الاحتلال تهدم وتجرف أرضا لعائلة برقان في حي عين اللوزة ببلدة سلوان في القدس المحتلة.
8 مارس/آذار 2024
الاحتلال يجبر المقدسي شحادة حمدان على هدم منزله قسرا في وادي قدوم ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة.
12 مارس/آذار 2024
واصلت سلطات الاحتلال أعمال الحفر والتجريف على الشارع الرئيس لبلدة حزما شمال القدس المحتلة.
18 مارس/آذار 2024
هدمت قوات الاحتلال محطة ترحيل النفايات الصلبة التابعة لبلدية الرام بالقدس المحتلة.
20 مارس/ آذار 2024
أجبرت سلطات الاحتلال المقدسي محمود درباس على هدم غرفة ومنافعها بالإضافة إلى منشأة تجارية “مغسلة” قسرا في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة.
25 مارس/ آذار 2024
سلمت قوات الاحتلال إخطارات هدم لعدد من المحال التجارية والمنشآت في بلدة حزما بالقدس المحتلة.
وقد رصدت “مرصاد” (7) عمليات هدم وتجريف، في مدينة القدس المحتلة خلال شهر مارس/آذار 2024 تنوعت ما بين هدم ذاتي وهدم من قبل جرافات الاحتلال.
مقدسيون خلف أسوار السجن
(6) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالسجن الفعلي
(5) مقدسيين صدر بحقهم دفع غرامات مالية
(1) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالحبس المنزلي
(7) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالاعتقال الإداري
كل أشكال العدوان على القدس نفذها الاحتلال خلال شهر مارس/آذار فلم تتوانى سلطات الاحتلال في إصدار أحكامها التعسفية بحق المقدسيين، في محاولة لثنيهم عن الدفاع عن مدينتهم المقدسة ومسجدهم الأقصى المبارك.وأصدرت محاكم الاحتلال خلال شهر مارس/آذار 2024 عشرات الأحكام الجائرة بحق المقدسيين، تنوعت ما بين السجن الفعلي والحبس المنزلي والاعتقال الإداري ومنع التواصل، ومنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فرض الغرامات المالية الباهظة.
وتمكن فريق مرصاد من رصد (19) قرارا أصدره الاحتلال خلال شهر مارس/آذار 2024 بحق المقدسيين تنوع ما بين حكم بالسجن الفعلي أو دفع غرامات وحبس منزل واعتقال إداري.
المقاومة في القدس.. ثورة مباركة
( -) قتلى صهاينة
(1) مصابين صهاينة
(-) عملية إطلاق نار
(10) نقطة مواجهة
(5) عمليات تصدٍ للمستوطنين
(2) عمليات إلقاء مفرقعات نارية
(1) عملية طعن
جاء شهر رمضان المبارك في بدايات شهر مارس آذار ليقول للاحتلال والعالم كله أن القدس لا تعرف الاستسلام ولا تترك للعدو مجال في فرض الوقائع على الأرض دون مواجهة ورفض بشتى الطرق وفي إطار واجبهم المقدس لمساندة غزة والدفاع عن المسجد الأقصى والقدس صعد المقدسيون أعمال المقاومة خلال هذا الشهر حيث واصلوا التصدي لقوات الاحتلال من خلال العمليات البطولية النوعية بالإضافة إلى إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية، والتصدي لاعتداءات المستوطنين. وكانت العمليات الأبرز خلال هذا الشهر الكريم.
- في 6 مارس/آذار 2024 نفذ شاب مقدسي عملية طعن بطولية في طريق النبي يعقوب بالقدس المحتلة أدت إلى إصابة مستوطن بجراح ما بين متوسطة إلى خطيرة فيما اعتقلت قوات الاحتلال المنفذ.
ورصد فريق مرصاد خلال شهر مارس/آذار 2024 وجود (18) نقطة مواجهة مع الاحتلال في مدينة القدس من بينها عمليات طعن وإطلاق نار أو إلقاء مفرقعات تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين.
اقتحام البلدات المقدسية
(70) عملية اقتحام
توسعت سياسة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المدن والبلدات المقدسية ومداهمة منازل المقدسيين وتخريبها وسرقة أموالهم، بالتزامن مع الشهر الكريم وخلال مارس/آذار 2024 حيث شنت قوات الاحتلال حملات مداهمات واعتقالات في القدس، وتركزت هذه الحملات على كافة أحياء وبلدات ومخيمات مدينة القدس المحتلة وكان الهدف من وراءها وأد أي محاولة للنهوض في وجه الاحتلال ورفض عدوانه المستمر على كل بقاع فلسطين خصوصا ما يحدث في قطاع غزة والمدينة المحتلة.
وقد أحصى فريق (مرصاد) نحو (70) عملية اقتحام لقرى وبلدات المدينة المقدسة خلال شهر مارس 2024
معركة التعليم مستمرة
تواصل إسرائيل معركتها ضد التعليم في القدس ضمن مخططات التجهيل وهي سياسة استراتيجية إسرائيلية تستهدف الجيل المقدسي وكثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تضييقها على العملية التعليمة خلال شهر مارس/آذار من العام 2024، وعمدت إلى التضييق على الطلبة المقدسيين وزيادة معاناتهم بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
كما واصل الاحتلال تضييقه على مدرسة ورياض الأقصى الإسلامية داخل المسجد الأقصى بعد إعادة فتحها فاستمر في التفتيش العشوائي للطلبة وحقائبهم أثناء دخولهم المدرسة عبر أبواب المسجد، كما ألزم المدرسة بطلاء جميع جدرانها كشرط لاستئناف الدوام وما بين الوقت والآخر تتعمد قوات الاحتلال اقتحام الصفوف الدراسية بالمدرسة.
إلى ذلك، تواصلت أزمة مدرسة اليتيم العربي التي تشهد مؤامرة لتسريبها إلى الاحتلال من خلال طرد معلميها وإغلاق معظم التخصصات وهو ما يعني أن الاحتلال موغل في سياسته ضد التعليم في مدينة القدس المحتلة لخلق واقع جديد ينتهي بأسرلة كل ما في القدس وهو ما يرفضه أهلها.
رمضان في القدس
حل شهر رمضان هذا العام على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وسط تشديدات إسرائيلية وقرارات عنصرية جديدة تهدف إلى تقييد دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك ومنع المرابطين من الوصول إليه وإعماره بالإضافة إلى فتح المجال أمام قطعان المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى ومحاولة إفراغ المسجد من المرابطين عبر قرارات منع الوصول حيث رصدت مجلة مرصاد إبعاد الاحتلال عشرات المقدسيين والفلسطينيين عن المسجد الأقصى بينهم عدد من المرابطات والناشطات الفلسطينيات من الداخل الفلسطيني المحتل كما فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة عند أبواب المسجد أثناء صلاتي العشاء والتراويح وعملت على إخلاء مصلياته عقب انتهاء الصلاة لمنع الرباط فيه حتى الفجر بالإضافة إلى نصب عدد من الحواجز الحديدية عند أبواب الأقصى وفرض غرامات مالية على سيارات الوافدين إلى المسجد ورغم كل هذه الإجراءات إلا أن مئات الآلاف من المصلين وصلوا للمسجد وأعمروا باحاته بالصلاة حيث أم المسجد في ليلة التاسع عشر من رمضان 120 ألف مصل في حين وصل إليه في ليلة العشرين من الشهر الفضيل 150 ألف مصل كما وصل عشرات الآلاف غيرهم إلى المسجد مع بدء الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.
وأحصت شبكة معراج زيادة ملحوظة في أعداد المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان رغم عدوان الاحتلال المستمر على كافة مدن الوطن من القدس الشريف إلى قطاع غزة الذي يشهد حربا طاحنة منذ نصف عام.
الخاتمة
شهد الشهر الثالث من العام 2024 والذي تزامن جزءا كبيرا منه مع شهر رمضان الفضيل تصعيدا خطيرا في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة مستغلا استمرار عدوانه الهمجي على قطاع غزة وهو ما يستدعي وقفة عاجلة تيقظ الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على ما تبقى من هوية القدس قبل أن تنتقل من حالة الخطر لحالة التهويد الكامل بفعل ممارسات الاحتلال والمستوطنين الفعلية على الأرض وما تخطط له الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.