القدس المحتلة – شبكة معراج
تواصل سلطات الاحتلال تصعيد اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، في جرائم تأتي ضمن مخططات إنهاء الوجود المقدسي، ما يستدعي زيادة الوعي الفلسطيني وإشعال انتفاضة شاملة نصرة للمقدسات والمرابطين.
وبهذا الصدد، قالت المرابطة المقدسية زينة عمرو، :”إن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، وإن قواته أفرغت الأقصى من أهله ورواده وأدخلوا المستوطنين”.
وأضافت عمرو أن جنود الاحتلال اعتدوا على المرابطين والمرابطات واعتقلوا بعضهم، وأن الاحتلال تعمد عرقلة وصول الأهالي للمسجد الأقصى المبارك لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأشارت عمرو إلى أن المستوطنين باتوا يتعاملون مع المسجد الأقصى، كأنه الهيكل المزعوم.
إنهاء الوجود المقدسي
من جانبه، لفت الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، إلى أن الاحتلال يخطط إلى إنهاء الوجود الفلسطيني بالكامل في القدس، وأن الحلم الصهيوني هو السيطرة على كل فلسطين وتبدأ هذه الأحلام في السيطرة على الأقصى.
وشدد عمرو على ضرورة أن يصمد الشعب الفلسطيني ولا ييأس ولا يقنط ولا يستسلم فالنصر قادم بعون الله، مؤكداً على أن المرابطين والمرابطات يرفضون رفضا تاما وجود المستوطنين بالأقصى وحائط البراق.
انتفاضة شاملة
بدوره، أوضح مدير ملتقى القدس “أمانتي” عبد الله السقا أن الأوضاع في القدس والأقصى، تحتاج أن ننتفض من كل بقاع الأرض لنصرة المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن السقا أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لأبشع هجمة شرسة على مدار تاريخ الاحتلال، وهو اليوم في خطر شديد، داعياً الرأي العام الفلسطيني والعربي والمسلم الانتفاض نصرة للأقصى، وللدفاع عن المرابطات اللواتي يتعرضن للضرب والاعتداء جراء حمايتهن للأقصى.
ونوّه السقا إلى أن الاحتلال معروف بتاريخه الإجرامي، مستذكرا الطفل محمد الدرة الذي أعدمه الاحتلال بدم بارد وهو مختبئ خلف والده.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتدت اليوم، على المرابطين والمرابطات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بالضرب والتنكيل والاعتقال.
واقتحم نحو 1478 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام عيد العرش، وأدوا جولات استفزازية فيها، وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه قرب مصلى باب الرحمة.
وانتشر عناصر الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، لتأمين الاقتحامات، فيما شارك عدد منهم فيها رفقة المستوطنين.