القدس المحتلة – شبكة معراج
دعت مرابطات مقدسيات إلى الاعتكاف وتكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى المبارك للتصدي لمخططات الاحتلال، ومواجهة اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد خلال فترة الأعياد اليهودية.
وقالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، :”إن المسجد الأقصى المبارك يشهد موسمًا من أعتى المواسم وأشدها خطورة وشراسة على هويته خلال الأعياد اليهودية في شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر”.
وأوضحت حلواني، أن اقتحامات المستوطنين يتخللها إقامة طقوس دينية في المسجد وأبرزها إدخال القرابين النباتية ونفخ البوق في محيطه أو داخله، ولبس اللباس التوراتي الكهنوتي كتأسيس معنوي للهيكل الذي عمد الاحتلال لترسيخه طيلة السنوات الماضية مستغلا الأعياد والمناسبات الدينية.
وبيّنت أن الاحتلال يحاول في كل عيد من الأعياد أن يتقدم في مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى والمضي في مخططات التقسيم الزماني والمكاني، وتحويل المسجد من مكان مقدس إسلامي لمكان مشترك، ليحقق الاحتلال ما يريده من بناء الهيكل المزعوم.
وأكدت حلواني على أن الحل الأنجح لحماية المسجد الأقصى المبارك هو إحياء سنة الاعتكاف والرباط في المسجد طيلة أيام العام وخصوصا في الأيام والليالي التي تسبق الأعياد والاقتحامات، لصدها والتصدي لها.
ودعت المرابطة المقدسية خديجة خويص إلى الرباط في المسجد الأقصى المبارك، وأكدت على أن “الرباط جدوى مستمرة”.
وقالت خويص :”إن شهران عصيبان يقبلان على المسجد الأقصى سبب الأعداد اليهودية التي يتوقع أن يكون فيها عدوان كبير كما ونوعا على المسجد”.
وأضافت: “هذه أيام الرباط قد أقبلت، فالرباط الرباط يا أهل الرباط، الله في المسجد الأقصى المبارك”.
كما دعت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي المقدسيين وأهل الداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يشد الرحال إليه ويرابط فيه.
وأشارت الصيداوي إلى أن الأيام المقبلة ستشهد هجمة على المسجد بسبب الأعياد اليهودية، حيث تحشد فيها جماعات المستوطنين لاقتحامه.
ولفتت إلى أن الاحتلال يحاول استغلال الأعياد ليضيق على المقدسيين ويبعد المرابطين، ويمنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وأكدت على أن المرابطين في المسجد سيدافعون عنه بكل ما يملكون، وقالت: “لا نخاف الاحتلال، والأقصى لنا، وبالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
واستباقاً للاقتحامات الواسعة والعدوان على الأقصى، شنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملة استدعاءات بحق المرابطات في المسجد الأقصى طالت كلا من خديجة خويص ونفيسة خويص وعايدة الصيداوي وسماح محاميد.
وتتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.
ويحتفل المستوطنون بـ “رأس السنة العبرية” في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمرُ ليومين، يليه “عيد الغفران” في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمرُ لأسبوع، ثمّ “عيد العرش” في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
وتصعد حكومة الاحتلال ممارساتها ضد المقدسيين تحت حجة العبادة اليهودية، في ظل تصاعد أداء الطقوس الدينية التوراتية بحماية قوات الاحتلال.