وثقت نشرة “مرصاد” الصادرة عن شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أغسطس 2023 .
كما كان لافتا خلال هذا الشهر، تقديم خطة لتهويد مدينة القدس تبع ذلك اعتداء قوات الاحتلال على المصلين بالقرب من أحد أبواب المسجد المبارك.
شهر جديد من الصمود والمعاناة عاشته المدينة المقدسة، شهدت خلاله ارتفاع حدة الانتهاكات الإسرائيلية وتهديد الهوية بحملات التهويد والتدمير والتشريد والاستيطان، تزامنا مع تواصل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
يأتي ذلك كله، في مقابل صمود كبير من أهالي القدس، للتشبث بالمقدسات والأرض والحقوق، وعدم التسليم بسياسة الأمر الواقع التي يسعى الاحتلال إلى فرضها عليهم في محاولة لبسط سيادته الكاملة على المدينة المقدسة.
في هذا العدد الجديد من (مرصاد) نرصد أهم الأحداث التي عصفت بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك خلال شهر أغسطس 2023.
شهداء المدينة المقدسة
أربعة شهداء مقدسيين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أغسطس/ آب 2023، وهم:
- المقدسي مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا) من بلدة العيزرية، ارتقى برصاص الاحتلال بعد عملية إطلاق نار في مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس أدت إلى إصابة 6 مستوطنين، وذلك بتاريخ 1 أغسطس/ آب 2023.
- المقدسي قصي عمر الولجي (16 عامًا) من قرية الولجة المهجرة، ارتقى خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر في أريحا، بتاريخ 15 أغسطس/ آب 2023.
- المقدسي أحمد حمزة أبو سنينة (33 عامًا) من قرية العيساوية، ارتقى في تاريخ 17 أغسطس/ آب 2023، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك قبل عامين.
- المقدسي خالد سامر زعانين (17 عامًا) من بلدة بيت حنينا، ارتقى في تاريخ 30 أغسطس/ آب 2023، برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن أدت إلى إصابة مستوطن.
الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال
احتجزت سلطات الاحتلال خلال شهر أغسطس/آب 2023، جثمان الشهيدين المقدسيين مهند المزارعة وخالد زعانين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء المقدسيين المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى 25 شهيدا مقدسيا، حيث يواصل الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجاته ومقابر أرقامه الأمر الذي يعد انتهاكا مروعا لأبسط حقوق الإنسان في الدفن بشكل لائق وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.
الإصابات
(14) إصابة برصاص الاحتلال وقنابله الغازية
لم تتورع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام أسلحتها الفتاكة ضد المقدسيين، حيث تعمدت خلال أغسطس/ آب 2023، تصعيد سياسة القمع في المدينة المقدسة، ما أدى إلى إصابة العديد من المقدسيين، وتنوعت الإصابات ما بين الطفيفة والخطيرة، وكان أخطرها للطفل المقدسي عبد الرحمن الزغل، الذي أصيب بجراح خطيرة في رأسه برصاص الاحتلال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ونقل على إثرها إلى مستشفى “هداسا عين كارم” ليعتقله الاحتلال ويحوله إلى المحاكمة الأمر الذي يعد انتهاكا مروعا لحقوق الإنسان التي كفلتها القوانين الدولية.
وأحصت (مرصاد) نحو (14) إصابة برصاص الاحتلال الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السامة وقنابله الغازية في مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال شهر أغسطس/آب 2023.
المسجد الأقصى.. محاولة فرض الأمر الواقع
(3891) مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى
وأدوا طقوسهم التلمودية
لا يكاد يمر يوم إلا ويرتكب الاحتلال انتهاكا بحق المسجد الأقصى المبارك، تارة من قبل قواته وتارة أخرى من قبل مستوطنيه.. وخلال شهر أغسطس/ آب 2023، تواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، وخلال الاقتحامات، تعمد المستوطنون أداء طقوسهم الاستفزازية كان أبرزها ما يسمى ببركات الكهنة التي ترى “جماعات الهيكل” أنها تسبق تأسيس “الهيكل” المزعوم معنويا.
ومن أبرز هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى خلال أغسطس/آب 2023، ما يلي:
-أداء طقوس استفزازية داخل المسجد، مثل “مباركات الزواج وبركة الكهنة والسجود الملحمي..”.
-اقتحام المسجد بزي “الكهنوت” الأبيض.
-أداء رقصات استفزازية أمام أبواب المسجد، لا سيما باب الحديد.
-أعضاء كنيست يقتحمون المسجد، كالحاخام يهودا غليك.
-إعاقة أعمال الترميم ومشاريع الإعمار بالمسجد.
– وضع موسيقى صاخبة عبر السماعات في حائط البراق للتشويش على المصلين في رحاب المسجد.
في المقابل، تواصلت حشود الفلسطينيين إلى رحاب المسجد الأقصى، لأداء الصلاة. كما تواصلت حملة “الفجر العظيم”، وشهد المسجد حشودا كبيرة لأداء صلاة الجمعة.
ورصدت “مرصاد” (23) اقتحاما للمسجد الأقصى خلال أغسطس/آب 2023، فيما بلغ عدد المقتحمين نحو (3891) مستوطنا.
الاستيطان في القدس.. مشاريع خطيرة
(4) مخططات استيطانية
لم تتوقف عجلة الاستيطان في مدينة القدس المحتلة، وما رصد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ميزانية تقدر بنحو 120 مليون شيكل لصالح مستوطنات القدس المحتلة بحجة تعزيز الأمن فيها؛ إلا دليل واضح على المساعي الاحتلالية المحمومة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان في المدينة تحقيقا لحلمه في السيطرة الكاملة عليها. ويكفي أن نعلم أن الاحتلال يستعد لتقديم 7000 وحدة استيطانية جديدة ضمن مخططاته الاستيطانية في المدينة.
وهذه أبرز مشاريع الاحتلال التهويدية في مدينة القدس المحتلة خلال أغسطس/آب 2023:
– حكومة الاحتلال تقر ما تسمى “الخطة الخمسية”، بهدف تعميق سيطرتها المطلقة على المدينة المحتلة، وتغيير وجهها العربي والإسلامي كاملا.
– حكومة الاحتلال تصادق على تخصيص 230 مليون شيكل لاستكمال الطريق الأمريكي الاستيطاني، أو ما يعرف بالطريق الدائري الشرقي في شرق القدس المحتلة، ضمن مشاريع مواصلات بقيمة مليار شيكل شملتها الخطة الخمسية.
– مخطط لبناء 2430 وحدة استيطانية وفندقية تضم 500 غرفة، وتم تخصيص نحو مليار شيقل من أجل تنفيذه، ويستهدف المخطط عزل مدينة القدس نهائياً عن محيطها الفلسطيني.
– مخطط لوزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يتضمن تخصيص 40 مليون دولار لإنشاء طرق استيطانية جديدة للتواصل بين مستوطنات القدس، وبناء مراكز شرطة جديدة، ونشر المزيد من كاميرات المراقبة الأمنية.
– الاحتلال يعلق لافتات في الأراضي الشرقية لقرية العيسوية حول مشروع “الحديقة الوطنية” المنوي إقامتها داخل أراضي الأهالي.
هدم منازل المقدسيين
(12) عملية هدم وتجريف نفذها الاحتلال بالقدس
كثف الاحتلال من سياسة هدم منازل المقدسيين ضمن مخططاته الرامية لتهويد المدينة، فمنذ بداية أغسطس/ آب 2023، وآلة الهدم الإسرائيلية لم تتوقف، وتنتظر آلاف العائلات المقدسية المصير ذاته بعد إخطار الاحتلال لها بهدم منازلها بحجة البناء غير المرخص.
ويركز الاحتلال سياسة الهدم في البلدة القديمة بالقدس والمناطق المحيطة بها لا سيما بلدة سلوان، التي تعد الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، حيث يهدف من وراء ذلك إلى تخفيض أعداد المقدسيين وتغيير التركيبة الديمغرافية في المدينة لصالح المستوطنين.
وعلى الرغم مما يعانيه المقدسيين بعد هدم منازلهم، ما تزال عزيمتهم قوية. ويؤكدون ثباتهم وتجذرهم في أرضهم، حتى إفشال مخططات الاحتلال ودحره عن أرضهم.
وفي شهر أغسطس/آب 2023، رصدت “مرصاد” (12) عملية هدم وتجريف، في مدينة القدس، منها (5) عمليات هدم ذاتي، تفاديا لدفع غرامات مالية باهظة، وكانت كالتالي:
3 آب 2023
-إجبار المقدسي معمر جعابيص على هدم منزله في بلدة جبل المكبر.
9 آب 2023
– تجريف أرض المقدسي خالد الزير، وهدم بركسات وأعمدة خشبية مقامة عليها في حي العباسية ببلدة سلوان، كما شرعت بهدم منزله لكنه تمكن من انتزاع قرارا بوقف الهدم في اللحظات الأخيرة.
10 آب 2023
– إجبار عائلة البكري على هدم منزلها بشكل قسري في بلدة بيت حنينا.
14 آب 2023
– إجبار المقدسي محمد القاق على هدم منزله في حي المصرارة.
16 آب 2023
تنفذ أعمال تجريف واسعة في إحدى أراضي حي الشيخ جراح.
12 آب 2023
– هدم منزل المواطن باجس حسين الشيخ في بلدة بدو.
-هدم مصنع طوب يعود لعائلة أبو عيد في بلدة بدو.
-هدم أسوار وجدران استنادية في بلدة بدو.
24 آب 2023
-استكمال هدم قاعة السلام في بلدة العيساوية.
– إجبار المقدسي أيمن دبش على هدم منزله في بلدة صور باهر.
27 آب 2023
– تجريف أراضي وادي حلوة في بلدة سلوان.
30 آب 2023
– إجبار المقدسي حسن جعفر على هدم منزله في حارة السعدية بالبلدة القديمة.
انتهاكات المستوطنين
(18) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين
تنوعت وتعددت جرائم المستوطنين في مدينة القدس المحتلة، خلال شهر أغسطس/آب 2023، فقد شملت الأماكن المقدسة، والممتلكات وسرقة الأراضي، والاعتداء على المقدسيين، وإعطاب سياراتهم وخط شعارات تحريضية عنصرية عليها، وكل ذلك بحماية قوات الاحتلال.
ومن أبرز انتهاكات المستوطنين في القدس المحتلة خلال أغسطس/ آب 2023، الاعتداء على الأهالي في حي الشيخ جراح خلال المسيرة الأسبوعية التي ينظمونها كل يوم جمعة رفضا لسياسات الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك اعتدى مستوطنون بالضرب المبرح على الطفل المقدسي مصطفى موسى أبو خلف قرب باب الخليل، وإصابته بكسر في يده.
كما عمد المستوطنون إلى وضع أعمدة حديدية على مدخل عين سلوان تمهيدا لنصب بوابة عليها، بهدف منع المقدسيين من دخولها، لكن الأهالي فككوا هذه الأعمدة.
اقتحام البلدات المقدسية
(99) عملية اقتحام
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاقتحامات للقرى والبلدات والأحياء المقدسية، ويتخللها مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها، ومصادرة مبالغ مالية، بالإضافة إلى تنفيذ اعتقالات. وتتعمد قوات الاحتلال تنفيذ الاقتحامات خلال فترة الليل، الأمر الذي يخلق حالة هلع وذعر بين صفوف الأطفال، وترويع الأمنيين.
وقد أحصى فريق (مرصاد) نحو (99) عملية اقتحام لقرى وبلدات المدينة المقدسة خلال شهر أغسطس/آب 2023.
الاعتقالات.. نهم لا يتوقف
(135) حالة اعتقال في مدينة القدس
ضمن سياسة الضغط على الشارع المقدسي والتضييق عليه بشتى الانتهاكات، كثفت سلطات الاحتلال الاعتقالات اليومية في القدس المحتلة، حيث طالت هذه الاعتقالات عشرات المقدسيين من كل أنحاء المدينة المقدسة، كان أخطرها يوم 16 أغسطس/ آب عندما حفرت قوات الاحتلال بآلة حادة “نجمة داود” على وجه الشاب عروة شيخ بعد اعتقاله من منزله في مخيم شعفاط، وذلك بعد اعتقاله والاعتداء عليه بالضرب بوحشية، وتغطية رأسه بقماشة، وبعد تقديمه شكوى لدى شرطة الاحتلال أفرج عنه بشط الحبس المنزلي!، وأثارت هذه الجريمة، غضبا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وسجلت (مرصاد) خلال أغسطس/آب 2023 (135) حالة اعتقال في القدس المحتلة.
إبعاد المقدسيين ومنعهم من السفر
(19) قرار إبعاد ومنع سفر
(2) قرارات إبعاد عن مدينة القدس
(7) قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى
(4) قرارات إبعاد عن البلدة القديمة
(4) قرارات إبعاد عن بلدات مقدسية
(2) قرارات منع من السفر
واصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبعاد عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، والتي توسّع نطاقها في الفترة الأخيرة من خلال إبعاد المقدسيين عن مناطق معينة، لاسيما البلدة القديمة ومنطقة باب العامود، وبلدات سكناهم. ويهدف الاحتلال من وراء ذلك إلى التضييق على المقدسيين في محاولة للانتقام منهم، بالإضافة إلى تمكين المستوطنين من تنفيذ مخططاتهم بحق المسجد الأقصى المبارك.
وكان الأخطر خلال هذا الشهر إبعاد الاحتلال طالبتين عن بلدة أبو ديس شرق القدس ومنعهما من الوصول لجامعتهما فيها.. حيث حذرت مؤسسات مقدسية من سياسة إبعاد طلبة الجامعات عن مقاعدهم الدراسية.
وقد أصدر الاحتلال خلال أغسطس/آب 2023 نحو (19) قرار إبعاد ومنع سفر.
مقدسيون خلف أسوار السجن
(11) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالسجن الفعلي
(17) مقدسيا صدر بحقهم دفع غرامات مالية
(14) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالحبس المنزلي
(6) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالاعتقال الإداري
كان لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي دورها في التضييق على المقدسيين خلال شهر أغسطس/آب 2023 من خلال إصدار الأحكام العقابية بحقهم، وتنوعت هذه الأحكام الجائرة ما بين الحبس المنزلي، والاعتقال الإداري، والسجن الفعلي، بالإضافة إلى فرض الغرامات المالية.
وفي هذا الصدد، حذر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة الوضع الصحي والنفسي للأسير المقدسي أحمد مناصرة، الذي يخضع لعزل انفرادي في سجن “أيالون”.
معركة التعليم في القدس
بغية تشويه الهوية الوطنية للأجيال المقدسية الناشئة، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ مخططاتها لبسط سيطرتها على المدارس المقدسية ومحاصرتها، والعمل على تطبيق المنهاج الإسرائيلي ومحاولة شطب المنهاج الفلسطيني، ولعل الخطة “الخمسية” التي أقرتها حكومة الاحتلال خير دليل على ذلك.
وفي سبيل ذلك، قرر وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش في 9 آب 2023، تجميد الأموال المخصصة لبرامج التعليم الفلسطيني بالقدس، بدعوى أن الموازنات تستخدم للتحريض ضد الاحتلال. حيث يعمل سموتريتش وحزبه “الصهيونية الدينية” كل ما في وسعه لإغلاق المدارس المقدسية، وتشجيع الطلبة على الانتقال إلى المؤسسات التعليمية الإسرائيلية.
كما أقر الاحتلال افتتاح 3 مدارس بنظام المنهاج الإسرائيلي في القدس، وذلك تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، وتقع هذه المدارس في بلدة كفر عقب، وفي حي الصلعة، ومنطقة شعفاط.
وعلى إثر ذلك، قال رئيس اتحاد أولياء الأمور في القدس، زياد شمالي إن الذي يحصل في التعليم المقدسي هو أمر في غاية الخطورة، وهي الخطوة الأولى في محاولة السيطرة على القدس والمسجد الأقصى.
ومنذ بدء العام الدراسي الجديد وقوات الاحتلال تعمد إلى مصادرة المنهاج الفلسطيني، كما حصل مع مدرسة “بيلارا” في البلدة القديمة.
إلى ذلك، توصلت أزمة مدرسة اليتيم العربي التي تشهد مؤامرة لتسريبها إلى الاحتلال من خلال طرد معلميها وإغلاق معظم التخصصات ووقف التسجيل للفصل الجديد.
وفي مواجهة حرب الاحتلال ضد المنهاج الفلسطيني، أطلقت لجنة أولياء أمور مدارس الإيمان تطلق كتاب “التعليم؛ الحرب الصامتة في القدس”، لرصد التحريف والتزوير الذي تتعرض له المناهج الفلسطينية.
المقاومة في القدس
(46) عملية مقاومة ونقطة مواجهة
(11) مصابا صهاينة
(2) عمليات إطلاق نار
(3) عمليات إلقاء زجاجات حارقة
(3) عمليات تصدٍ للمستوطنين
(33) نقطة مواجهة
(4) عمليات إلقاء مفرقعات نارية
(1) عملية طعن
في اليوم الأول من شهر أغسطس/ آب 2023، كانت مدينة القدس المحتلة مع عملية نوعية في مغتصبة “معاليه أدوميم” نفذها الفدائي المقدسي مهند المزارعة (20 عامًا) من بلدة العيزرية، وأدت إلى إصابة 6 مستوطنين بجراح، بعد ذلك توالت أعمال المقاومة في المدينة المقدسة، في تأكيد على تمسك المقدسيين بالمقاومة، الأمر الذي يشكل كابوسا للاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل كل ما في وسعه من أجل إيقاف ثورة المقدسيين التي يزداد عنفوانها يوما بعد يوم في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ولا سيما في المسجد الأقصى المبارك، الذي يُعد العنوان الأبرز لمعظم عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
في القدس حياة
رغم قسوة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة للتنغيص على المقدسيين وسلب كل شيء جميل في حياتهم، إلا أن أهالي المدينة المقدسة يقفزون فوق أسوار المعاناة والألم ويحققون الإنجازات تلو الإنجازات.
-30 مقدسيا ينظمون جولة بالدرجات الهوائية في أراضي قريتي لفتا وقالونيا المهجرتين.
-تخرج طلاب الفوج الثاني من أكاديمية العلوم الشرعية في المسجد الأقصى.
-إقامة مهرجان العنب الثاني على مدخل قرية بيت دقو.
– المقدسية سارة الجمل تفوز بالمركز الأول على مستوى الوطن بمسابقة “الهاكثون” للبرمجة والذكاء الاصطناعي.
-الفتى المقدسي عمرو داوود يفوز بالميدالية الذهبية في بطولة “الكيك بوكسنج” بالأردن.
-المقدسي يزن جابر يفوز بالجولة الأولى ضمن بطولة الأندية التايلندية للمحترفين بالضربة القاضية بأقل من ٢٠ ثانية.
-المقدسية ديالا غوشة تحرز البرونزية الأولى لفلسطين في “الكوميتيه القتال الحر” بفوزها بالمركز الثالث في بطولة العالم للكاراتيه في المجر.
– عائلة الرجبي المقدسية تقيم حفلاً لتكريم حفظة القرآن الكريم من العائلة في بلدة عناتا.
-الطالب المقدسي قصي سلامه يختم حفظ القرآن الكريم في المسجد الأقصى.
– تكريم الفوج السابع من حفظة القرآن الكريم في بلدة جبل المكبر.
– تكريم 300 حافظة وحافظ لأجزاء من القرآن الكريم من بلدات شمال غرب القدس.
– المقدسي موسى مصطفى يحرز الميدالية الذهبية لفلسطين، بعد فوزه في 4 نزالات خلال بطولة المنتخبات العربية “للمواي تاي” في ليبيا.
حدث وتعليق
في إطار مساعيه المستمرة لإثبات أن القدس عاصمته الموحدة، أقر الاحتلال ما تسمى “الخطة الخمسية لتطوير شرق القدس”، بهدف تعميق سيطرته على المدينة المحتلة، وتهويدها بشكل كامل. وأعلن الاحتلال تخصيص ميزانية بقيمة 3.2 مليار شيكل للخطة، التي ستكون مدتها خمس سنوات من 2024إلى 2028.
ويؤكد مختصون في شؤون القدس أن الخطة خطيرة جدا، وتهدف إلى تغيير وجه مدينة القدس العربي والإسلامي كاملا.
-فخري أبو دياب الباحث المختص في شؤون القدس: “الخطة خطيرة جدًا، فهي تحمل في ظاهرها “تطوير وتحسين وخدمة المقدسيين”، وفي باطنها تهدف لخدمة المستوطنين”.
-زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق القانونية: “الخطة تهدف إلى التهويد والسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة”.
-حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولي :”الخطة ترمي إلى تغيير الهوية الفلسطينية في مدينة القدس، وحكومة المستوطنين الفاشية تستخدم الأموال لتعزيز جرائم التهويد واستهداف الهوية الفلسطينية وطمسها، وتحريف المناهج التربوية”.
-محمد هلسة الباحث المختص بشؤون القدس: “الخطة الخمسية التي أعدتها حكومة الاحتلال بحجة تطوير شرقي المدينة، هي الأخطر منذ سنوات عديدة، والهدف الاستراتيجي الكبير هو تحويل المشهد في العاصمة المقدسة من عربي إلى يهودي باختصار، وكل شيء يقوم به الاحتلال في المدينة هذا هو هدفه”.
-ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد: “الاحتلال يهدف من وراء هذه الخطة إلى حسم الصراع في القدس بأسرع ما يمكن”.