فرحة النجاح في القدس مختلفة، ففي ظل عدوان الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق أهاليها يضاف إلى تحدي النجاح تحدٍ جديد، إلا أن أبناء القدس عرفوا طريقه، ولم يلتفتوا إلى كل ذلك الإجرام، ولم يثنهم عن مواصلة الطريق والوصول للقمة.
الطالبة بتول أديب، كانت واحدة من أولئك الذين رفضوا أن ينصاعوا للظروف، أو أن يجعلوها تنتصر على أحلامهم وتحول دون تحقيق أهدافهم، فقررت أن تخوض التحدي وتجتازه، بل وتتميز فيه.
بمعدل 98.6% أعلنت بتول نفسها كطالبة مميزة متفوقة، وجعلت كل زوايا منزلها يضج بالفرحة والسعادة.
فرحة لكل العائلة
تقول والدة الطالبة المتفوقة بتول، إن هذه الفرحة هي فرحة كل أم وأب، فهم من تعبوا على مدار السنين حتى يحققوا هذه الفرحة، ويروا ابنهم أو ابنتهم في هذه المكانة.
وتواصل الأم المبتهجة والفخورة بابنتها قائلة: “ابنتي تعبت واجتهدت على نفسها كثيرًا واستحقت هذا المعدل المميز، فلكل مجتهد نصيب وهي كانت مجتهدة جدا”.
أما جدتها فتقول: “عشت ساعات من التوتر والقلق قبيل النتيجة، ولم أكف عن الدعاء لها، كنت أقول يا رب يا رب حتى جاءت النتيجة فلم أتمالك نفسي من الفرحة والسعادة.. كانت فرحة عظيمة فرحة لا توصف”.
لكل مجتهد نصيب
أما بتول فتقول لـ “معراج”: “لكل مجتهد نصيب، وأنا اجتهدت طوال العام الدراسي، وفعلت كل ما يمكنني فعله حتى أحقق هذا النجاح العظيم، أهنئ نفسي على هذا النجاح”.
ووجهت تحية شكر وتقدير لمدرستها مدرسة المأمونية ولمدرساتها الذين تعبوا كثيرا طوال العام، وقدموا شروحات مميزة ساهمت في هذا النجاح.
وتتابع: “عندما وصلت النتيجة عشت بصدمة حقيقة، ثم تبعها فرحة لا توصف، معدل مثل هذا يرفع الرأس وهو أعظم مكافأة من الله على جهدي الكبير طوال العام.