قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، اليوم الأحد، إن المئات من الفلسطينيين في القدس المحتلة معرضون لخطر الإخلاء القسري من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي”.
وفي تغريدة لها على صفحتها الرسمية في “تويتر”، قالت المنسقة الأممية: إنه قد يتم إخلاء مسنين من عائلة صب لبن من بيتهما الذي عاشا فيه منذ عام 1954 في البلدة القديمة من مدينة القدس”.
وأضافت: “المئات من الفلسطينيين معرضون لخطر الإخلاء القسري في شرقي القدس هذه الممارسة المدمرة – التي تتعارض مع القانون الدولي – يجب أن تنتهي”.
وحددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد الحادي عشر من يونيو/ حزيران 2023، موعداً نهائياً لإخلاء عائلة صب لبن من بيتها لصالح المستوطنين.
ويوم الخميس الماضي، قال مكتب الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية في “تويتر” إن “نحو 150 عائلة فلسطينية في شرقي القدس مُهددة بخطر الإخلاء والتهجير القسري” من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على “معارضته لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، والإجراءات المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك عمليات الإخلاء” القسري.
ويقع بيت عائلة صب لبن في مبنى بعقبة الخالدية في البلدة القديمة، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه المواطن السبعيني مصطفى صب لبن وزوجته نورا، وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل سنوات عدة على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة صب لبن يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
يذكر أنه تم رفع قضية ضد عائلة صب لبن في محاولة لإخلائها قسريا من بيتها عام 1978، ودخلت العائلة في دوامة المحاكم والقضايا مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وخاضت سبع معارك قضائية ومنها عام 2000 حيث كسبت العائلة القضية وبقيت في البيت.
وفي عام 2010، حوّلت قوات الاحتلال العقار لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، التي بدأت برفع القضايا ضد العائلة في محاولة لترحيلهم قسرياً.
وفي عام 2016، أصدرت محكمة الاحتلال قراراً يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد في البيت بهدف منعهم من المطالبة بحق الحماية كجيل ثالث، مع بقاء الزوجين فيه.