قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، وقفة إسناد مع عائلة صب لبن في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ضد قرار تهجيرها قسريا من بيتها.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب المشاركين في الوقفة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض، كما اعتقلت ثلاثة مشاركين.
وحددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد المقبل الحادي عشر من حزيران، موعدا نهائيا لإخلاء العائلة من بيتها لصالح المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال على عضو الكنيست الإسرائيلية عن قائمة الجبهة والعربية للتغيير عوفر كسيف، لرفعه العلم الفلسطيني، وأوقعوه أرضًا وأصابوه بجروح.
وقال كسيف “لا تملك الشرطة الوقت والقدرة على محاربة وباء القتل في المجتمع العربي في إسرائيل، لكن لديها القدرة على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، سأواصل النّضال ضد الاحتلال وسأرفع العلم الفلسطيني عبر كل منبر”.
ويقع البيت في مبنى بعقبة الخالدية في البلدة القديمة، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه المواطن السبعيني مصطفى صب لبن وزوجته نورة، وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل سنوات عدة على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة صب لبن يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
يذكر أنه تم رفع قضية ضد عائلة صب لبن في محاولة لإخلائها قسريا من بيتها عام 1978، ودخلت العائلة في دوامة المحاكم والقضايا مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وخاضت سبع معارك قضائية ومنها عام 2000 حيث كسبت العائلة القضية وبقيت في المنزل.
وفي عام 2010، حوّلت سلطات الاحتلال العقار لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية، التي بدأت برفع القضايا ضد العائلة في محاولة لترحيلهم قسريا. وفي عام 2016، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد في البيت بهدف منعهم من المطالب بحق الحماية كجيل ثالث، مع بقاء الزوجين فيه.