وثقت نشرة “مرصاد” الصادرة عن شبكة معراج المقدسية، تصاعد اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أبريل/ نيسان 2023 حيث شهدت المدينة المقدسة توتراً كبيراً تزامن من حلول شهر رمضان المبارك.
نشرة مرصاد حصاد القدس والمسجد الأقصى أبريل/ نيسان 2023
أبريل/ نيسان.. أحد أقسى الشهور التي مرت على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.. فالاحتلال الإسرائيلي بدأه بالاعتقال والإبعاد والأحكام الجائرة بحق المعتقلين.. وزاد في غيه من خلال الاعتداء على المعتكفين في المسجد الأقصى، ومحاولة إخراجهم منه بالقوة لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد خلال ما يسمى عيد الفصح العبري.. ومن ثم الاعتداء على المسيحيين المحتفلين بـ “سبت النور”.. لكن صمود المرابطين في أقصاهم، وزحوف الفلسطينيين إليه من كل حدب وصوب، بالإضافة إلى رد المقاومة الذي لم يتوقعه الاحتلال.. أجبره على التراجع عن مخططاته، وجعله يمنع قطعان مستوطنيه من اقتحام المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل.
في هذا العدد.. حاول فريق (مرصاد) أن يقربكم أكثر من صورة الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال شهر أبريل/ نيسان 2023م.
شهداء المدينة المقدسة
الشهيد البطل: حاتم أسعد أبو نجمة (39 عاما)
في 24 أبريل/ نيسان 2023 استشهد الفدائي المقدسي حاتم أسعد أبو نجمة (39 عاما) من بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، وذلك بعد تنفيذه عملية دهس في شارع يافا بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 8 مستوطنين بجراح متفاوتة الخطورة.
الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال:
احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر جثمان الشهيد حاتم نجمة ورفضت تسليمه لذويه، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال في ثلاجاته ومقابر أرقامه حتى نهاية أبريل/ نيسان إلى 25 شهيدا.
الإصابات
(208) إصابات برصاص الاحتلال وقنابله الغازية
عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدم كل وسائل القوة المفرطة بحق المقدسيين خلال شهر أبريل/ نيسان 2023، وذلك بطريقة منهجية. ولهذا الغرض استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي بحق المقدسيين لا سيما المرابطون في المسجد الأقصى المبارك، كما استهدفتهم بالهراوات وأعقاب البنادق والضرب بالأيدي، ما أدى إلى إلحاق الأذى بالعشرات منهم.
واستقبلت مستشفيات المدينة المقدسة العشرات من المصابين برصاص الاحتلال وقنابله الغازية، خلال شهر أبريل/ نيسان، كان أبرزها في الخامس من أبريل عندما أطلق مستوطن النار صوب طفل في البلدة القديمة من القدس، وأصابه بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى المقاصد، وفي نفس اليوم وقعت عشرات الإصابات في صفوف المعتكفين بالمسجد الأقصى بعدما قمعتهم قوات الاحتلال بوحشية، حيث تعاملت طواقم الهلال الأحمر بالقدس مع 32 إصابة منها 25 في المسجد و7 في محطيه، فيما قالت جمعية الأمل للخدمات الصحية إن طواقمها تعاملت مع 170 إصابة منها 120 في المسجد الأقصى و50 في محيطه. وتنوعت الإصابات ما بين طفيفة إلى متوسطة وخطيرة، منها: حالات اختناق كلي من الغاز السام، وانقطاع النفس، وإصابات مباشرة في الرأس من الرصاص المطاطي، وكسر بالفك، وإصابات بالعين، وإصابات بالضرب المباشر بالعصي على الأقدام والرأس وفي بعض الحلات كان هناك فقدان للوعي ونزيف مباشر.
استيطان لا يتوقف
(6) مشاريع استيطانية
مشاريع غير مسبوقة لتعزيز الاستيطان في مدينة القدس المحتلة أقرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أبريل/ نيسان 2023، وتلتهم معظم هذه المشاريع المزيد من أراضي المقدسيين وتهدد بتهجيرهم.
وتشير المعطيات على الأرض إلى أن حكومة الاحتلال تمضي وفق برنامج ممنهج تعمل من خلاله على سرقة المزيد من أرض القدس، وزيادة عدد المستوطنين فيها، حيث تتضاعف يوميا المشاريع الاستيطانية كما تتوسع المستوطنات والبؤر الاستيطانية، فضلا عن زيادة أعداد المستوطنين في المدينة.
ومن أبرز مشاريع الاستيطان في القدس المحتلة خلال أبريل/ نيسان:
- العمل على إنهاء مشروع الجسر الهوائي المعلق في حي واد الربابة، ببلدة سلوان، حيث يعد من أضخم المشاريع الاستيطانية.
- المصادقة على شق 3 طرق استيطانية في القدس.
- بناء حي استيطاني جديد في بلدة بيت حنينا.
- نشر مخططات لتوسيع البناء في قطع الأراضي الواقعة في مستوطنة “جفعات همتوس” المقامة على أراضي بيت صفافا شرق القدس إلى خمسة أضعاف، من 300 إلى 1500 وحدة استيطانية، ويتسبب هذا المخطط في بتر التواصل الجغرافي الفلسطيني بصورة نهائية بين شرق القدس وبيت لحم.
- العمل على شق طريق “نسيج الحياة”، في بلدة العيزرية، لتسهيل التواصل الجغرافي بين المستوطنات.
- محاولة تمرير مخطط خطير لتحويل مصلى باب الرحمة إلى كنيس استيطاني الأمر الذي يكرس خطة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
المسجد الأقصى..
المعتكفون يفشلون مخططات جماعات “الهيكل” المزعوم
(5054) مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى
وأدوا طقوسهم التلمودية
لا حرمة لرمضان ولا لغيره.. فالاحتلال الإسرائيلي لم يترك انتهاكا إلا وأرتكبه بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين في رحابه خلال شهر أبريل/ نيسان الفائت.
ولعل أشد المشاهد إيلاما خلال أبريل/ نيسان، كانت بعد انتهاء صلاة تراويح 14 رمضان وتحديدا في الخامس من شهر أبريل/ نيسان عندما اقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح المصلى القبلي واعتدت على المعتكفين العزل بالهراوات وأعقاب البنادق واستهدفتهم بالقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة العشرات منهم، واعتقال أكثر من 400 معتكف، وإصدار أوامر إبعاد بحقهم. كما بدت آثار الخراب واضحة داخل المصلى القبلي، في أعقاب عملية الاقتحام التي عمدت قوات الاحتلال خلالها إلى إلقاء المصاحف على الأرض، وتخريب أمتعة المعتكفين، والعبث بمحتويات المسجد، بالإضافة إلى تحطيم جميع محتويات العيادة الطبية في المسجد.
وأثار اقتحام قوات الاحتلال للمسجد، والاعتداء على المعتكفين بداخله، ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة، عدت الاقتحام بالجريمة الكبرى.
كما عاد مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى إلى الواجهة بعد إقدام قوات الاحتلال على كسر أحد أبوابه واقتحامه أكثر من مرة، وتخريب تمديدات الكهرباء الجديدة، في ظل محاولات اقتطاع المصلى من المسجد.
ويمكن تلخيص أبرز انتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى خلال أبريل/ نيسان فيما يلي:
-اقتحام المصلى القبلي أكثر من مرة وإخراج المعتكفين منه بالقوة.
-الاعتداء على المرابطين واعتقال المئات منهم وإبعادهم عن المسجد.
– اقتحام مصلى باب الرحمة وتكسير أبوابه، وتخريب كافة تمديدات الكهرباء.
-رفع علم الاحتلال وترديد الأغاني وأداء السجود الملحمي في المسجد.
-محاولة إدخال قرابين ما يسمى عيد الفصح العبري إلى المسجد، واقتحامه بزي “الكهنوت”.
ورغم أنف الاحتلال، نجح الفلسطينيون في إفشال مخططاته بحق المسجد الأقصى، من خلال التالي:
- شد مئات الآلاف رحالهم إلى الأقصى للدفاع عنه وأداء صلوات الجمع والفجر العظيم، والعشاء والتراويح، بالإضافة إلى صلاة العيد في المسجد المبارك.
- فرض الاعتكاف داخل المصلى القبلي والمسجد الأقصى طيلة أيام شهر رمضان الفضيل.
- إطلاق حملات إلكترونية بعنوان “المسير إلى الأقصى” وافتحوا الاعتكاف في الأقصى” لفضح ممارسات الاحتلال.
- التصدي لاقتحامات المستوطنين للأقصى، وإفشال محاولاتهم إدخال القرابين لرحابه.
- إطلاق مئات الصواريخ من قطاع غزة وسوريا ولبنان نحو المدن الإسرائيلية ردا على اقتحام المسجد.
- انطلاق مسيرات تضامن في الضفة وقطاع غزة والداخل المحتل.
ورصدت “مرصاد” (13) اقتحاما للمسجد الأقصى خلال أبريل/ نيسان 2023، فيما بلغ عدد المقتحمين نحو (5054) مستوطنا.
الإبعاد عن الأقصى.. تصاعد غير مسبوق
(517) قرار إبعاد ومنع سفر
(75) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى
(16) قرار إبعاد عن البلدة القديمة
(420) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة
(2) قرارات منع من السفر
(4) قرارات إبعاد عن القدس
حرب بلا هوادة شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أبريل/ نيسان 2023 بحق المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، من خلال إبعادهم عن قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم، وفي بعض الأحيان إبعادهم عن البلدة القديمة في القدس، أو حتى مدينة القدس كاملة. واتخذ الاحتلال معظم قرارات الإبعاد كإجراءات استباقية، لما يسمى “عيد الفصح” العبري؛ لإتاحة المجال للمستوطنين لتنفيذ اقتحاماتهم للمسجد المبارك دون أي قيود.
ومن أبرز المبعدين: عايدة الصيداوي، زينة عمرو، صالح الفاخوري، نظام أبو رموز، سماح محاميد، وغيرهم. ويهدف الاحتلال من وراء سياسة الإبعاد إلى إفراغ الأقصى للتفرد به، ولتهيئة الأجواء أمام المستوطنين لاقتحامه، بهدف فرض السيطرة الكاملة عليه.
ولم يسلم الموتى من قرارات الإبعاد.. حيث أبلغ الاحتلال عائلة الشاب الفقيد حمزة أبو غانم من اللّد، بإبعاده عن الأقصى 6 أشهر بعد اعتقاله مع 450 معتكفاً من المصلّى القبلي، رغم أنه قد قتل بجريمة إطلاق نار بالداخل المحتل.
وقد أصدر الاحتلال خلال أبريل/ نيسان نحو (517) قرار إبعاد ومنع سفر.
الاعتقالات.. تزايد وتيرتها
(700) حالة اعتقال في مدينة القدس
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال أبريل/ نيسان من حملة استهدافها وملاحقتها للمقدسيين، وشنت حملات اعتقال لا سيما بحق المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتغييب دورهم في الدفاع عن المسجد في وجه اقتحامات المستوطنين.
وجاءت هذه الاعتقالات، تزامنًا مع تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى فيما يسمى عيد الفصح المزعوم، الذي وافق السادس من أبريل/ نيسان 2023 واستمر لمدة ثمانية أيام.
ولم يسلم النساء والأطفال وكبار السن من حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال، وكل ذلك بهدف أن يكون الأقصى فارغًا من المصلين الفلسطينيين، تمهيدا لتحقيق الحلم الإسرائيلي بإقامة السيادة الكاملة على المسجد المبارك.
وسجلت (مرصاد) خلال شهر أبريل/ نيسان (700) حالة اعتقال في مدينة القدس.
المستوطنون يعربدون
لم يألوا المستوطنون جهدا في الاعتداء على المقدسيين وسرقة ممتلكاتهم وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة. ففي السابع من أبريل/ نيسان 2023 اعتدى مستوطنون على الأهالي في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس، كما أطلق مستوطن النار على الفتى المقدسي خضر غراب في البلدة القديمة وأصابه بالرصاص وذلك في الخامس من الشهر ذاته، وبعدها بيوم واحد أطلق مستوطن النار عشوائيًا على المقدسيين عند مفرق بلدة الطور.
وقد أحصت مرصاد (30) اعتداء نفذه قطعان المستوطنين في القدس خلال شهر أبريل/ نيسان 2023
هدم منازل المقدسيين.. إخطارات بالجملة
رغم أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي لم تنفذ أي عملية هدم في مدينة القدس المحتلة خلال شهر أبريل/ نيسان 2023؛ إلا أن هناك مخاوف مقدسية من اشتداد الهجمة خلال الفترة القادمة، لا سيما في ظل توزيع المئات من إخطارات الهدم على المقدسيين.
كان أبرزها يوم 30 أبريل/ نيسان عندما اقتحمت قوات الاحتلال حي البستان في بلدة سلوان ووزعت عشرات إنذارات الهدم بحجة البناء دون ترخيص، بالإضافة إلى استدعاءات لمقابلة وحدة التحقيق في بلدية الاحتلال بالقدس.
سبق هذا اقتحام طواقم بلدية الاحتلال منزل المقدسية فاطمة سالم وأنجالها لإجبارهم على إخلاء منزلهم في حي الشيخ جراح، ومن ثم تسليمها قرارا يقضي بهدم غرفتها، بحجة البناء دون ترخيص، ومنحها أسبوعا لتنفيذ القرار.
مقدسيون خلف أسوار السجن
(12) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالسجن الفعلي
(7) مقدسيين صدر بحقهم حكما بالاعتقال الإداري
(74) مقدسيا صدر بحقهم دفع غرامات مالية
(51) مقدسيا صدر بحقهم حكما بالحبس المنزلي
كانت المحاكم جزءا لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وأحد أذرعه الرئيسية في ملاحقة المقدسيين، من خلال إطلاق عشرات الأحكام الظالمة والغرامات المالية بحقهم.
وتحاول محاكم الاحتلال إلى إضفاء صبغة قانونية على انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين، لكن جميع أحكامها لا تمت للقانون بصلة وتتخذ بناء على مصالح الاحتلال السياسية والتغطية على الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص.
وأصدرت محاكم الاحتلال خلال شهر أبريل/ نيسان عشرات الأحكام الجائرة بحق المقدسيين، وتنوعت هذه الأحكام ما بين الحبس المنزلي، والاعتقال الإداري، وفرض الغرامات المالية، بالإضافة إلى السجن الفعلي.
ولعل أبرز الأحكام ظلما خلال هذا الشهر كانت بحق الأسير المقدسي سند طرمان، حيث حكم عليه الاحتلال بالسجن 30 عاما، بتهمة تنفيذه عملية دهس أسفرت عن إصابة 12 جنديا في القدس المحتلة عام 2020. كما حكم الاحتلال على الطبيب المقدسي أحمد الصفدي مدة 5 سنوات.
المقاومة.. صفعات مؤلمة للاحتلال
(115) عملية مقاومة ونقطة مواجهة
(14) مصابا صهيونيا
(6) عمليات إطلاق نار
(4) عمليات إلقاء زجاجات حارقة
(5) عمليات تصدي للمستوطنين
(76) نقطة مواجهة
(18) عملية إلقاء مفرقعات نارية
(4) عمليات إلقاء عبوات ناسفة
(2) عملية دهس
وجه المقدسيون ضربات مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي خلال شهر أبريل/ نيسان 2023 كان أبرزها في 18 أبريل عندما أصيب مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح وسط القدس، كما أصيب 8 إسرائيليين في عملية دهس نفذها الفدائي المقدسي حاتم أبو نجمة وذلك بتاريخ 24 أبريل، بالإضافة إلى عشرات عمليات إلقاء الحجارة تجاه قوات الاحتلال، وتفجير عبوات ناسفة، وإلقاء المفرقعات النارية والزجاجات الحارقة.
وبالتزامن مع ذلك، ما يزال الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه يعيشون تحت وقع الصدمة بعد سلسلة عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية، ردا على انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى المبارك، لعل أبرزها إطلاق مئات الصواريخ من لبنان وسوريا وقطاع غزة تجاه المدن الإسرائيلية، وتنفذ عمليات نوعية في قلب الكيان، الأمر الذي ثبت نجاح المقاومة في توحيد ساحاتها في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
اقتحام البلدات المقدسية
(66) عملية اقتحام
شهدت بلدات القدس المحتلة اقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ كثفت هذه القوات من عمليات الدهم والتفتيش في منازل المقدسيين، ويتخلل هذه المداهمات اعتقال عدد من المقدسيين بينهم نشطاء، وأسرى محررون.
ورصد فريق (مرصاد) نحو (66) عملية اقتحام، وفي كل مرة تقتحم فيها قوات الاحتلال قرى وبلدات القدس كانت تواجه بمقاومة غير مسبوقة من قبل الشباب الثائر.
استهداف التعليم
صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الهادفة للسيطرة على جميع مسارات التعليم في مدينة القدس، ومحاربة الأجيال الناشئة وحرمانها من البيئة التعليمية والتربوية المناسبة.
وخلال شهر أبريل/ نيسان 2023، اقتحمت قوات الاحتلال العديد من مدارس مدينة القدس أكثر من مرة للبحث عن المنهاج الفلسطيني في حقائب الطلبة، كما قمعت طلبة جامعة القدس- أبو ديس الذين خرجوا في مسيرات نصرة للمسجد الأقصى وتنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على المعتكفين.
خاتمة
حرب دينية غير مسبوقة شنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص خلال أبريل/ نيسان 2023، في محاولة لتمرير مخططات جماعات “الهيكل” المزعوم.. مخططات أفشلها الشعب الفلسطيني كما كل مرة بتوحده وثباته وصموده ودفاعه عن مقدساته.. عل الاحتلال أن يعي الدرس جيدا أنه كلما زاد في انتهاكاته بحق الأرض والمقدسات الفلسطينية فهذا يعني مزيدا من روح المقاومة، ودفعة جديدة لاستمرار جذوتها.