اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمى “استقلال إسرائيل”.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح قواتها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 180 مستوطنًا اقتحموا على مجموعات كبيرة المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا ما يسمى “السجود الملحمي”، ورفعوا علم الاحتلال في منطقة باب الرحمة خلال اقتحامهم المسجد.
وبالتزامن مع استمرار الاقتحامات، أخرجت شرطة الاحتلال فتاة وأربعة شبّان خارج الأقصى، فيما فرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت مساء الثلاثاء، الشاب المقدسي محمد سليمان من المسجد الأقصى، وهو من قرية العيساوية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.