أرسل 15 حاخامًا من حزب “الصهيونية الدينية” رسالة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، يطالبونهما فيها السماح لهم بـ”ذبح قرابين عيد الفصح” في المسجد الأقصى، وهي خطوة عدوانية وغير مسبوقة.
وجاء في الرسالة، أن “تقديم ذبيحة الفصح يُعد من أهم الوصايا في التوراة، وهي الوصية الأولى التي نفذها كل شعب إسرائيل عندما غادروا مصر كعلامة على العهد مع خالق العالم، ويتجدد هذا العهد كل عام”.
وقالت الرسالة إن: “مكان الهيكل تحت السيطرة اليهودية، وطالما أن دولة إسرائيل ترى تقديم ذبيحة الفصح كمصلحة وطنية، كما ينبغي، فسنكون قادرين على تقديم ذبيحة الفصح في مكانها ووقتها رغم كل الصعوبات”، على حد زعمها.
وأضافت “نطلب فتح مكان المعبد والسماح بتجديد تقديم ذبيحة الفصح في وقتها”، على حد ادعائها.
وكانت “منظمات الهيكل” المزعوم دعت المستوطنين وأنصارها إلى إحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع مساء الأربعاء المقبل عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، عشية ما يسمى “عيد الفصح” العبري.
ونشرت تلك المنظمات المتطرفة إعلانًا مركزيًا إلى جمهورها للتجمع على أبواب المسجد الأقصى مساء الأربعاء الموافق الخامس من أبريل المقبل، وحددت ساعة التجمع بالساعة 10:30 ليلًا.
وطالبت الجماعات المتطرفة أنصارها بإحضار حيوانات القربان بهدف محاولة ذبحها ليلًا داخل المسجد، في حين أن وقت القربان توراتيًا يبدأ من مغيب شمس يوم الأربعاء، فيما يكون عيد الفصح يوم الخميس السادس من أبريل.
وجاء إعلان “منظمات الهيكل” تحت عنوان إعلان عن “حالة طوارئ”، داعية “كل أنصارها للمساهمة، وألا يفوتوا قربان الفصح في جبل الهيكل”، مؤكدة أنه “ممنوع علينا أن نيأس من تقديم قربان الفصح في الهيكل”.
وتنظر تلك المنظمات إلى وجود “الصهيونية الدينية” في حكومة الاحتلال باعتبارها نافذة تاريخية لفرض أحلامها تجاه الأقصى، وبدأت تلك المنظمات وحاخاماتها حملة محمومة للدعوة إلى فرض قربان “الفصح” في المسجد.