برعاية إعلامية من شبكة “معراج“، يستعد الأسير المقدسي ساجد أبو غلوس “38 عاماً” اليوم الأربعاء، لإطلاق روايته الأولى (المسدس) من داخل أسوار السجن وقضبانه، والتي تحكي قصة مدافعٍ عن الوطن والأرض في روايةٍ لم تكن ضرباً من الخيال بل كانت حقيقيةً وكان بطلها .. “هو”.
تسرد الرواية في طياتها تفاصيلاً عديدة تحكي معنى أن يعي الفلسطيني سرقة أرضه وبيته وتدنيس المحتل وقطعانه لأقدس مقدساته، وارتكابه أبشع الجرائم والمجازر على مر التاريخ، أمام أم عينه.
كما حاكى فيها الأسير معاني الإرادة والعزيمة في استشعار أمانة الدفاع عن هذه الأرض بأي وسيلةٍ كانت، راوياً عمليةَ ثأره وانتقامه الكبرى التي كلفت هذا العدوّ خسائراً بالأرواح ورعباً بالنفوس وفرحةً وشفاءً لكل فلسطينيٍ ذاق مرارة إجرام هذا المحتل.
الراوي في سطور
ولد الأسير ساجد أبو غلوس بتاريخ ٤/٩/١٩٨٥ بمدينة القدس التي نشأ وترعرع فيها، ويرصد في روايته التي أسماها “المسدس” قصة اعتقاله، بدءًا من رؤيته منذ نعومة أظافره لانتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أهل بلده، مرورا بأبطال المقاومة الذين تأثر جدا بوصاياهم وسيرهم الذاتية البطولية، وصولًا إلى عزمه على تنفيذ عملية بطولية.
خطط بالبداية أن تكون عملية طعن، ثم عَدَلَ عن الفكرة وقرر شراء مسدس لضمان أكبر لنجاح العملية، وبالفعل استطاع شراء مسدس، وانضم له صديق عمره وابن عمه عمار، ونفذا معًا أول عملية بطولية أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة آخر إصابة بليغة، ثم واصل الشابان اليافعان طريقهما ونفذا عملية أخرى.
وبعد ذلك انضم لهما صديق ثالث يدعى لؤي، ونفذوا معا عملية ثالثة قبل أن يقعوا جميعا بكمين محكم أسفر عن اعتقالهم، والحكم عليهم بأحكام عالية.
وفي صفقة وفاء الأحرار تحرر لؤي وأبعد إلى غزة، في حين بقي ساجد وعمار في زنازين الاحتلال ينتظران فرجا قريبا.