ندد مجلس الأوقاف الإسلامية بالانتهاكات الأخيرة التي ترتكبها قوات سلطات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، ووصفها ببالغة الخطورة.
وأوضح المجلس في بيان صدر عنه اليوم أن أبرز الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال تكثيف اقتحامات الشخصيات السياسية التي تتبنى أطروحات المنظمات المتطرفة أو تلك التي تمثلها وتنتمي لها، تحت ستار الأعياد والمناسبات الدينية.
وبين أن مجموعات المتطرفين استغلت هذه الاقتحامات السياسية لتعيث فسادًا في المسجد من خلال تنفيذ طقوسها الاستفزازية من استلقاء وصراخ وغناء في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد مجلس الأوقاف على ضرورة وقف سلطات الاحتلال سياستها الداعمة لمثل هذه الخطوات العدائية بحق المسجد الأقصى، والتي تعتبر الرافد الأول لافتعال الأزمات وتغذية العنف.
وشدد على أن سلطات الاحتلال وحدها المسؤول الأول والأخير عن هذه الممارسات وعواقبها.
كما أكدت أن ممارسات الاحتلال وتطلعاته في اظهار سيادته على المسجد الأقصى عبر أصوات التحريض التي لا تتوقف، لن تغير شيئا من ايماننا وتمسكنا بحقنا المتجذر في المسجد الأقصى، مسجدا إسلاميًا خالصًا للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، كان وسيبقى كل مساحته البالغة 144 دونمًا وفضائه وأروقته ومصلياته ومكوناته.
ولفت إلى أن هذه الاقتحامات تزامنت مع سلسلة من الاستفزازات التي لا تتوقف عند عسكرة ساحات المسجد الأقصى تحت حجج ومزاعم الترتيبات الأمنية، سامحة لقواتها بالتنغيص على المصلين عند بوابات المسجد وداخل ساحاته وأروقته المستباحة من قبل جنود الاحتلال على تعدد مسمياتها ليس أقل من هذا تلك الرقصات التلمودية التي تصاحب هذه الجولات من شروحات وافتراءات على واقع المسجد الأقصى المبارك وتاريخه وقدسيته.
وقال المجلس إنه “يراقب بقلق شديد سيل التصريحات الاعلامية من داخل ساحات المسجد الأقصى، وحملات التحريض الممنهجة التي عادة ما تنتهي بها مثل هذه الاقتحامات، والتي تشكل ذروة الخطورة والتهديد الفعلي والذي لا يمكن اغفال تبعاته التي تسعى وتحرص عليه هذه المنظمات المتطرفة، ومن يقف خلفها لانتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم”.