قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، المشاركين في “مسيرة الخلود” التي انطلقت من أمام مدخل مخيم الأمعري في البيرة، مطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال عند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المشاركين في المسيرة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع 11 إصابة من بينهم إصابة بالرصاص المتفجر، خلال المواجهات مع الاحتلال عند حاجز قلنديا والمطالبة باسترداد الجثامين.
وشاركت في المسيرة، التي رفع فيها نعشٌ فارغ وصور شهداء محتجزة جثامينهم؛ والدة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، إلى جانب العشرات من المواطنين، وممثلون عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وفصائل العمل الوطني، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، ومؤسسات الأسرى.
وقالت لطيفة أبو حميد، إنها حضرت ليس فقط للمطالبة باستلام جثمان نجلها ناصر، بل لتنادي بضرورة إغلاق ملفات احتجاز الجثامين بشكل نهائي لدفنهم.
بدوره، شدّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على أن مسيرة اليوم تشكل دليلاً على أن شعبنا الفلسطيني يلتف حول مناضليه وأسراه، ولكن هناك حاجة للمزيد من التضامن على الصعيدين الرسمي والشعبي لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وقال أبو بكر، “دول العالم يجب أن تقف في وجه ممارسات الاحتلال القمعية، إن كان داخل السجون أو خارجها، كالإعدام الميداني أو القتل الممنهج داخل السجون، عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد”.
وأكد أن المجتمع الدولي مقصر ويحمل وصمة عار بأن يبقى في سجون الاحتلال 550 أسيرا من أصحاب المؤبدات، وأكثر من 350 أسيرا أمضوا أكثر من 20 عاما خلف القضبان.
وأضاف: “المجتمع الدولي يدافع لدعم اوكرانيا في أزمتها مع روسيا، في الوقت الذي يلتزم فيه الصمت إزاء ما يواجهه الفلسطينيون من مجازر وانتهاكات على يد سلطات الاحتلال منذ أكثر من سبعة عقود”.