تستعد جماعات المعبد المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والإثنين 5 و6 حزيران(يوليو) 2022 فيما يسمى “عيد نزول التوراة”، ويتزامن هذا العام مع الذكرى الـ55 لاحتلال المسجد الأقصى المبارك بالتقويم الميلادي، ما يجعله اقتحام نكاية بالفلسطينيين في نظر تلك الجماعات.
ويعتبر هذا العيد هو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاثة، أي الأعياد التي نصت عليها التوراة قبل السبي البابلي وكانت تقام في المعبد، ويحتفل اليهود فيه بنزول التوراة على سيدنا موسى عليه السلام في سيناء.
وتحرص جماعات “المعبد” في هذا العيد على الزينة والاحتفاء به بشكلٍ أقرب إلى مراسم الاحتفال بالزواج، وستركز خلاله على تعزيز “السجود الملحمي” على ثرى الأقصى وعلى القراءة الجماعية العلنية للتوراة لتكريس أدائها للطقوس العلنية الجماعية في الأقصى خصوصاً بعد ما حصل في اقتحام الأحد الماضي.
ويعرف عيد نزول التوراة بـ “عيد الأسابيع” أيضاً لأنه يأتي بعد سبعة أسابيع من الفصح، وهو في أصله عيد زراعي مرتبط بموسم الحصاد، ورغم أهميته المركزية الدينية التي تجعله مساوياً لعيدي الفصح والعرش التوراتيين، إلا أن عيد نزول التوراة فقد أهميته لصالح مناسبتين قوميتين تسبقانه هما “عيد الاستقلال” الذي يحتفى فيه بتأسيس الكيان الصهيوني و”ذكرى توحيد #القدس” التي تأتي في التاريخ العبري لاستكمال احتلال المدينة عام 1967.
وتشهد الرزنامة العبرية انقطاعاً نسبياً في المناسبات بعد هذا العيد التوراتي، إذ أن المناسبة الكبرى القادمة ستكون “ذكرى خراب المعبد” التي انطلقت بسببها ثورة البراق عام 1929، وجاء إحراق المسجد الأقصى عام 1969 قريباً منها، ويُحتفل بها هذا العام في يوم الأحد 7-8-2022 بالتناظر مع يوم عاشوراء بالتقويم الهجري الإسلامي.