تمكن المرابطون في المسجد الأقصى المبارك من وضع حدٍ لهستيريا اقتحامات المسجد التي نادت بها وحشدت لها عصابات الهيكل المزعوم طيلة الأيام الماضية، ودفعوا قوات الاحتلال المرافقة للمستوطنين بكثافة، للإرتباك، وعدم السيطرة؛ الأمر الذي دفعهم للاعتداء على المرابطات واعتقال عدد من المرابطين دون التمكين من تفريغ الأقصى منهم.
وأكدت الأوقاف الإسلامية أنّ 264 مستوطنا اقتحم المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، وأنّ مجموعات منهم اقتحمته بلباس كهنوتي “أبيض”، ونفذوا جولات سريعة في الأقصى بسبب التوتر الشديد الذي يسوده.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأنّ المصلين من القدس والداخل الفلسطيني مارسوا ضغطاً مزدوجاً على الاحتلال، من خارج المسجد للذين منعه الاحتلال من دخول المسجد، ومن الداخل ممن تمكن من الرباط ليلة أمس وفجر اليوم في المسجد المبارك.
وكان المرابطون قد أدوا صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي، في الوقت الذي حطم فيه جنود الاحتلال مفاتيح مئذنة باب المغاربة واعتلوا سطح القبلي للاعتداء على المرابطين، في الوقت الذي حلقت فيه طائرة مسيرة في سماء الأقصى طيلة فترة الاقتحامات.
وتصدت المرابطات بهتافات التكبير والتهليل وبالستبيح بصوت عال في “المسار” الذي يسلكه المستوطنون في اقتحامهم للمسجد المبارك.
واعتدت قوات الاحتلال على السيدات المرابطات، واعتقلت وأخرجت عدداً من المرابطين من الأقصى المبارك.
وتأتي اقتحامات اليوم تزامنا مع رأس السنة العبرية، وبعد أيام من الحشد المكثف الذي قادته عصابات المعبد لتنفيذ أوسع الاقتحامات للأقصى في هذه المناسبة ونفخ البوق، وأداء طقوس وشعائر “تلمودية” فيه.