أكد المفتي العام للقدس، الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، اليوم، أنّه “لا مكان لغير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لغير المسلمين بالمسجد، معتمدين ومرتكزين على نص الكتاب الكريم وعلى سنة النبي العظيم الذي قال لنا وللمسلمين كافة لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى”.
وشدد الشيخ حسين على أنّ القدس ومقدساتها هي من الأمانات والعهود التي لا يخل بها المؤمنون والمسلمون.
وأضاف الشيخ حسين: “من حين لحين يخرج علينا هذا الاحتلال ببعض المسؤولين الرسميين فيه، وكثير من الجماعات المتطرفة والجمعيات المجرمة التي تحاول عبثا أن تفرض واقعا جديدا في المسجد الأقصى المبارك”.
وبين أنّ الجماعات المتطرفة تحاول جاهدة التغيير من مكانة ورسالة هذا المسجد العظيم، هذا المسجد الذي يمثل جزءا من عقيدة كل مسلم في هذا العالم، ويمثل حضارة لكل عربي ينتسب إلى العروبة الصادقة الأصيلة، هذا المسجد الذي لا يكون بحال من الأحوال إلا مسجدا إسلاميا للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد.
وقال الشيخ حسين: “إننا نرفض رفضا قاطعا اي مساس بالمسجد الأقصى وقدسية المسجد من قبل الاحتلال وأعوانه ومستوطنيه وجماعاته بأي الأسماء سميت”.
وأضاف: “ولا يبحث المؤمن المسلم في أي مكان وجد في هذا العالم على دليل آخر ليقنع نفسه بأن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد للمسلمين وحدهم، وأي قرار أو أي عدوان أو أية دعوة تقف امام القرار الرباني الذي قرر إسلامية المسجد الأقصى المبارك، في قوله تعالى “سبحان الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله”.
وتابع الشيخ محمد حسين قائلاً: “ولا يقبلون الاعتداء عليه من أي كان لأنه عقيدتنا ومسجدنا ومكان عبادتنا ولأنه يتحدث عن حضارتنا، ويكفي المسلمين فخرا أن تكون الصلاة قد فرضت من سماء القدس والمسجد الأقصى المبارك، من فوق سبع سماوات عند سدرة المنتهى”.
ولفت الشيخ محمد حسين إلى أنّ الحملات الاعلامية للاحتلال ومستوطنيه بقوله” لا تغرنكم تلك الحملات الظالمة والجائرة من خلال وسائل اعلام الاحتلال ومن خلال ما يروج هنا وهناك، بأن حكومة يمينية فاشية متطرفة هي في طريقها الى التشكل، ومتى كان هذا الاحتلال بعيدا عن العنصرية وعن التطرف واليمينية في أي حكومات من حكوماته”.
وأضاف: “لا يرهبنكم أيها المرابطون ولا يغرنكم ما يدسه الاعلاميون من السم في الدسم، الذي يجيئون والذين ذهبوا وكل حكومات وعصابات وجمعيات الاحتلال عملة واحدة لوجهين لا يختلفان”.
ودعا مفتي القدس المرابطين في المسجد الأقصى والقدس وأكنافها أن يكونوا يدا واحدا وجسدا وجسما واحدا في شد الرحال الى المسجد الأقصى، وإعماره والذود عنه أمام كل الغوائل، وأمام كل الاعتداءات والاقتحامات الظالمة.