دمرت قوات الاحـتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، معلماً تذكارياً للشـهيد المقدسي عـدي التميمي في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
ونقل مراسل موقع مدينة القدس عن مصدر في البلدة بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عناتا، وحطمت النصب التذكاري للشهيد التميمي، والذي دشن ليلة أمس.
واندلعت مواجهات في البلدة أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق أحدهم طفل.
وتشهد بلدة عناتا اقتحامات واعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال، وارتفعت وتيرة الاعتداءات والتضييق على البلدة بعد تنفيذ الشهيد عدي التميمي عمليتين بطوليتين في أكتوبر الماضي.
ويعتزم الاحتلال هدم منزل عائلة الشهيد التميمي، منفذ عمليتي حاجز “شعفاط” و”معاليه أدوميم” البطوليتين، والتي أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخرين.
وارتقى التميمي في 19 تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية على مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق مدينة القدس المحتلة.
وجاءت العملية البطولية الثانية للفدائي للتميمي بعد 11 يوماً من عمليته الأولى على حاجز شعفاط التي نفذها من نقطة صفر، وأدت لمقتل مجندة وإصابة آخر بجراح خطرة.
وتحوّل البطل التميمي لنموذج ملهم لمقاومة الاحتلال والثبات أمامه حتى آخر نفس، ولقي احتفاء واسعًا ببطولته داخل فلسطين وخارجها، وفخرًا بعمله الفدائي ومطاردته للاحتلال.
ونشرت لقطات للحظة تنفيذ عملية التميمي الثانية، وإطلاقه الرصاص على جنود الاحتلال دون توقف حتى إفراغ مسدسه واستشهاده، وقد تلقى جسده عشرات الرصاصات من جنود الاحتلال إلا أنه واصل مقاومته حتى الرمق الأخير.