تحاول “جماعات الهيكل” المزعوم بشتى الوسائل تجسيد سيطرتها وهيمنتها على المسجد الأقصى المبارك، خلال موسم الأعياد اليهودية الأعتى عليه، وتحويله لـ “مكان مقدس لليهود”، من خلال دعوة المستوطنين واليمين المتطرف إلى الصلاة علنًا، وأداء الطقوس التلمودية، ونفخٍ جماعي للبوق في المسجد المبارك.
ولم تتوقف الجماعات المتطرفة عن دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد المقبلة، التي تبدأ بـ”رأس السنة” العبرية يومي 26و27 الشهر الجاري، معتبرة نفخ البوق في المسجد ومن حوله هدفها المركزي في هذه الأعياد.
وكان آخرها، دعوة جمهور اليمين الإسرائيلي المتطرف للمشاركة الحاشدة في أداء الصلاة علنًا والطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى، ومحاولة إدخال الأبواق معهم خلال الاقتحام بمناسبة “رأس السنة”، وأن يحاولوا نفخ البوق بشكلٍ جماعي.
واقتبست الجماعات المتطرفة نصًا توراتيًا من سفر المزامير يحثهم علنًا على الصلاة خلال اقتحامهم “يا سامع الصلاة إليك يأتي كل البشر”، وهو ما كانت تتجنب قوله صراحةً فيما سبق.
ولم تبت محكمة الاحتلال حتى الآن في طلب تلك الجماعات المتطرفة نفخ البوق في المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وحددت الجماعات المتطرفة ذروة عدوانها المقبل على المسجد الأقصى لتكون يوم الثلاثاء الموافق 11-10-2022، بمناسبة “عيد العرش” التوراتي، داعية جمهورها إلى أكبر احتشاد في الأقصى بعائلاتهم وأطفالهم.
واعتبرت أن مثل هذا الاقتحام “فرصة لا تتكرر إلا مرة كل سبع سنوات”، معتمدة في ذلك على “أمرٍ توراتي جاء في سفر التثنية يفرض على اليهود أن يجتمعوا في اليوم الأول من الأيام الوسطية لـ(عيد العرش) في السنة التالية للسنة السبتية مباشرة”.
وتأتي هذه الدعوات لكي تُصعد “جماعات الهيكل” بذلك توظيفها السياسي لمختلف التعاليم الدينية اليهودية ضد المسجد الأقصى وهويته الإسلامية.