اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 85 مستوطناً على شكل مجموعات متتالية اقتحمت منذ ساعات الصباح، المسجد الأقصى، ونظمت جولات استفزازية في ساحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، ويستمر حتى أكتوبر القادم.
وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، من اقتحامات للمسجد، ونفق في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحته سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
وتعد كل هذه الخطوات محاولات إسرائيلية للتأكيد على أن الأقصى هو ذاك “الهيكل” المزعوم، إلى جانب ذلك، تُجري “جماعات الهيكل” سباق أعداد سنوي للوصول إلى رقم قياسي للمقتحمين على مدى أيام “عيد العُرش” الثمانية.
ويرى نشطاء وشخصيات مقدسية أن الطريق إلى منع تكرار هذه الاقتحامات مفتوح اليوم، بالتعبئة والاستعداد ووضع الأقصى في قلب الأولوية الشعبية.
ودعوا لاستنهاض الإرادة الشعبية وتمهيد ظروف استحضارها واستدامتها، وأن تكون الأولوية الأولى التي تنصب لأجلها الجهود والإمكانات، إن كان الأقصى مقدسًا بحق في القلوب.
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.