انطلقت في الداخل المحتل دعوات لأوسع حملة دعم للشيخ الأسير يوسف الباز المضرب عن الطعام والماء لليوم الثاني على التوالي في سجون الاحتلال.
ودعت لجنة المتابعة للجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل، واللجنة الشعبية في اللد للمشاركة في الوقفة الإسنادية للأسير الباز، التي ستنظم بعد صلاة اليوم الجمعة في ساحة المسجد الكبير في مدينة اللد.
ونددت فعاليات اللد بقرار الاحتلال الذي يقضي بالإبقاء على إمام المسجد الكبير في اللد الشيخ الباز رهن الاعتقال حتى نهاية ما تسمى بالإجراءات القضائية ضده.
وكان الباز قد اعتُقل يوم 30 أبريل الماضي من بيته في مدينة اللد، وذلك بادعاء “التحريض على قوات الاحتلال”، بسبب خطاب كان قد ألقاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ”التحريض”، الأول خلال أحداث “هبة الكرامة”، التي اندلعت في مايو 2021، والثاني في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
والشيخ الباز 64 عاماً حافظ لكتاب الله، ومن قيادات الحركة الإسلاميّة في الداخل المحتل، كما أنه إمام وخطيب ومصلح. ويحاكم الاحتلال الشيخ يوسف على مفاهيمه وثوابته الوطنية، حيث وقف مرابطًا مناصرًا لقضيّة المسجد الأقصى المبارك، ودعا المواطنين للثبات في أرضهم باللد والرملة والقدس ويافا والنقب والمثلث والجليل.
وتعرض الباز للملاحقة والتحقيقات والاعتداء الجسدي عدة مرات، لكنّه بقي ثابتًا على مواقفه، ويعتبره الاحتلال خطرًا على مشروعه بالاستيلاء على اللد وتهويدها بالكامل.
وفي السياق، تدهور الوضع الصحيّ للمعتقل الباز ونقله إلى غيادة سجن “ريمون” والذي أعلن إضرابه عن الطعام يوم أمس، احتجاجًا على استمرار اعتقاله، واليوم صعّد من إضرابه، بالامتناع عن شرب الماء.
وأوضح نادي الأسير أن حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى في “ريمون” إثر ذلك.