قال الناشط المقدسي ماهر الصوص، إن دعوات اقتحام المسجد الأقصى تأتي تباعاً لما بدأ به نفتالي بينيت والجماعات المتطرفة في محاولة لإيجاد مكانٍ لها في المسجد الأقصى المبارك، عبر التقسيم الزماني والمكاني.
وأضاف الناشط الصوص خلال حديثٍ خاص لـ “معراج”: “ربما أصبح التقسيم الزماني واقعاً بالقوة وليس ثابتاً، ولكن التقسيم المكاني سيمر بمراحل صراع شديد ودفاع مستميت من أجل وقف تمرير هذا المخطط، لافتاً إلى أن كل صولات وجولات الاحتلال في محاولة فرض هذا المخطط باءت بالفشل.
وأكد أنه ورغم كل الإجراءات والقيود المشددة التي يفرضها جنود الاحتلال على المسجد الأقصى، ندعو ونهيب بأهل المدينة أن يتواجدوا للصلاة فقط، فالمسجد ليس ساحة حرب إنما هو مكان للصلاة والعبادة، وإفراغ مكانهم فيه يتيح مجالاً لمستوطن ومقتحم متطرفٍ يهودي ليعيث فيه فساداً.
وأوضح أن الحكومة اليمينية المتطرفة مجبرة على تنفيذ طلبات فئة متطرفي المجتمع اليهودي الذين يدعمونها، وذلك عبر الاقتحامات، رفع الأعلام، إحياء المناسبات التلمودية في القدس والمسجد الأقصى وغيرها من الممارسات حتى يبقى هذا الدعم لهذه الحكومة المترنحة.
وأشار الصوص إلى أن توجهات هذه الحكومة اليمينية بالسماح للشرطة وعناصر الأمن الإسرائيليين حماية هذه الفئة المتطرفة التي تسعى دائماً لجعل الصراع صراع ديني في فلسطين هو الذي يتصدر المشهد ويعتقد نفتالي بينيت أن بسيره وفق هذا التوجه يستطيع إطالة عمر حكومته.
يذكر أن تستعد جماعات الهيكل المتطرفة تستعد لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والإثنين 5 و6 حزيران(يوليو) 2022 فيما يسمى “عيد نزول التوراة”، بشكلٍ متزامنٍ هذا العام مع الذكرى الـ55 لاحتلال المسجد الأقصى المبارك بحسب التقويم الميلادي.
وفي المقابل تنطلق دعوات مقدسية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك والعمل على إعماره وحشد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لحمايته والتصدي لاقتحامات المستوطنين وإفشال مخططاتهم.