صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال على مشروع بناء 820 وحدة استيطانية جديدة كجزء من مخطط البناء في منطقتين جنوب البلدة القديمة في القدس.
وسينفذ المشروع في جزئه الأول ببناء 130 وحدة استيطانية، في محطة القطار العثماني – الثوري، والثاني 490 وحدة على طول الخط الأخضر، في المنطقة الواقعة بين الولجة والقطمون، ضمن مخطط محو الخط الأخضر الفاصل بين القدس والضفة الغربية لصالح توسيع المستوطنات في جنوب المدينة.
ووفقًا للمخطط، فإنّ المشروع الذي يقع مقابل وادي دير، يتضمن هدم مبنى القطار، بهدف بناء 30 شقة وإنشاء مبنيين جديدين من 10 و 18 طابقًا يضم 130 شقة استيطانية جديدة، كجزء من مشروع كبير يجري العمل عليه منذ 4 أعوام، في حي القطمون، حيث مستوطنة (كتامونيم)، وبدأ هذا الأسبوع هدم مبنى سكني قديم في شارع (سان مارتن)، كجزء من مشروع إخلاء وبناء وهدم مباني قديمة، أطلق على المشروع اسم (يونغ قطمون).
وكجزء من المشروع سيتم بناء روضة أطفال وكذلك فتح ساحة بلدية ومسار وصول جديد إلى مدرسة في الجزء الخلفي من المشروع.
وذكرت شركة (يهودا) التي ستنفذ المشروع الاستيطاني أنّه وفي الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تحصل على رخصة بناء لمشروع إخلاء بناء آخر في شارع (بوليفيا 1) في مستوطنة (كريات يوفال)، حيث سيتم هدم مبنى يضم 24 شقة قديمة واستبداله بمبنيين ضخمين من 25 طابقًا بواقع 200 وحدة استيطانية وروضة أطفال.
ويذكر أنّ بلدية الاحتلال قامت بهدم جزء كبير من محطة القطار العثماني الواصل بين القدس ويافا، وحولت قسم كبير منه للاستيطان، من خلال بناء مركز تجاري لصالح شركتين استيطانيتين بواقع 1390 وحدة استيطانية منذ آب/أغسطس 2021، ويأتي المشروع الثالث اليوم ليضيف نحو 820 وحدة استيطانية في جنوب مدينة القدس المحتلة ضمن خطة الهدف منها رفع عدد المستوطنين ومحو الخط الأخضر الفاصل بين أراضي النكبة عام 1948، وأراضي النكسة عام 1967، وفق مخططات حكومة الاحتلال ترسيخ ضم القدس الشرقية وبناء ركائز ما تسمية بـ “القدس الكبرى” التي تبتلع نحو 11% من مساحة الضفة الغربية، وتغتصب معظم أراضي القدس المحتلة.