قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الخميس 26 مايو 2022، إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، ردّ على طلب عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في مسار مسيرة الأعلام بمدينة القدس خشية توتر الأوضاع.
وبحسب يديعوت فإن السفير الأمريكي في إسرائيل توم نودلز، طلب من كبار المسؤولين الإسرائيليين التفكير في تغيير مسار مسيرة الأعلام خوفا من اشتعال الأوضاع.
وأجاب بارليف على هذا المطلب الأمريكي بالنفي قائلًا: “أولا أنا أتفهم مخاوفك. أنا أتابع عن كثب الاستعدادات، ونبذل قصارى جهدنا لمنع أي تصعيد أمني بالمنطقة”.
وأشار إلى أن “هذه المسيرة مستمرة في تاريخ إسرائيل منذ 30 عاما”. وفق قوله
وأضاف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: “نحن معنيون بأن تمر مسيرة الأعلام بسلام”، موضحًا أنه لن يتم تغيير مسار مسيرة الأعلام.
وكانت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، قد أصدرت تحذيرا لرعاياها في القدس، مساء أمس، وحظرت على الموظفين الأميركيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة في القدس بالتزامن مع “مسيرة الأعلام”، يوم الأحد المقبل، كما حظرت عليهم الدخول إلى البلدة القديمة حتى مساء يوم الإثنين المقبل، وكذلك في أيام الجمعة.
ونشرت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، غرفا محصنة متنقلة في بلدة سديروت في النقب، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة ردا على تصعيد محتمل في القدس، كما تم استدعاء ثلاث سرايا احتياط تابعة لقوات “حرس الحدود” تضم نحو 200 عنصر، لتنضم إلى القوات الشرطية التي سينشرها الاحتلال في القدس.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الخميس، إن الجيش والشرطة والشاباك قدموا توصياتهم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بالإبقاء على المسار المقترح لـ”مسيرة الأعلام”، وذلك خلال مداولات أمنية شددت بينيت خلالها على ضرورة العمل وفقا لتوصيات الأجهزة الأمنية بهدف “الحفاظ على السيادة” في القدس، على حد تعبيره.