أجبرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم السبت 14 مايو، المواطن المقدسي فرج عبد العزيز دبش، على هدم منزله في بلدة صور باهر بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مراسلة “معراج” في القدس، بأن مساحة البناء المستهدف تبلغ 70 متراً مربعاً، وقد أجبرت بلدية الاحتلال المواطن دبش على هدمه بحجة البناء دون ترخيص.
وينتهج الاحتلال سياسة الإجبار بالهدم، وهي من أقسى الجرائم التي يفرضها على المقدسيين والتي تعد سابقة في العالم، وتتم عبر تسليم المقدسيين قراراتٍ تقضي بالهدم، وفق خيارين أحدهما أصعب من الآخر.
فإما أن تقوم جرافات الاحتلال وآلياته بهدم المنزل، مكبدةً صاحبه إضافة لخسارته لمنزله مبالغاً طائلة، تقارب العشرة آلاف دولار أمريكي، أجرة العمال والآليات والمعدات التي تستخدم في عمليات الهدم، وكذلك أجرة القوات الشرطية التابعة للاحتلال والتي تقوم بأعمال الحماية، ناهيك عن أجرة كلاب الحراسة المرافقة للقوة الإسرائيلية، أو اللجوء للخيار الثاني الأشد ظلما، وهو أن يقوم صاحب المنزل وأفراد أسرته بهدم منزلهم “ذاتياً” بأياديهم،
وكثير من المقدسيين يستسلمون لهذه السياسة المجحفة، باختيارهم هدم منازلهم بأيديهم، عوضًا عن سياسية الاحتلال الإجبارية بالهدم مقابل تكاليف باهظة.
وتمثل عمليات هدم المنازل عقاباً جماعياً بحق أهل القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل، وتستهدف تشريدهم عن أرضهم واقتلاعهم من الجذور، فهم يشكلون القنبلة المؤقتة في وجه الكيان.
وهدم الاحتلال منذ عام 1948 وحتى 2021 نحو 173 ألف مسكن وهجر ما يزيد عن مليون و324 ألف فلسطيني.