ووري جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة ظهر اليوم الجمعة 13 مايو، الثرى في مقبرة جبل صهيون بمدينة القدس المحتلة.
وانتقل جثمان الشهيدة أبو عاقلة من مخيم جنين حيث ارتقت شهيدة، مروراً بمكتب قناة الجزيرة برام الله إلى بلدة بين حنينا مسقط رأسها بمدينة القدس المحتلة، و انطلقت مراسم التشييع من المستشفى الفرنسي إلى كنيسة الروم الكاثوليك ومن هناك إلى مقبرة جبل صهيون حيث ووري جثمانها الثرى.
وكانت جماهير فلسطينية غفيرة قد شيعت جثمان الشهيدة أبو عاقلة إلى مثواه الأخير، بالرغم من الاعتداءات الإسرائيلية التي واجهت جموع المشيعيين للجثمان.
حيث منعت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من دخول المقبرة، واشترطت إدخال أقارب الشهيدة أبو عاقلة من الدرجة الأولى فقط، كما نصبت حواجز على الطريق المؤدي إلى مقبرة جبل صهيون لإعاقة وصول الفلسطينيين، إلى أن آلاف المشيعين استطاعوا المشاركة في دفن الجثمان.
وأفاد الهلال الأحمر أن 33 إصابة وقعت في صفوف المواطنين، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على موكب تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة، كما منعت إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة سيرا على الأقدام.
واضطر المشيعين لإعادة إدخال جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة التشييع، وإطلاق قنابل الصوت والمياه العادمة تجاه المشيعين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، والتي أدت إلى إصابة العشرات منهم.
وأصر المشيعون على إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المستشفى محمولاً على الأكتاف للسير بها في شوارع وأزقة القدس.
ودفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية وفرق الخيالة إلى المستشفى الفرنسي، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، حيث يسجى جثمان الزميلة أبو عاقلة، وصادرت الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشيعون في الموكب، ومنعت المئات منهم من مغادرة المستشفى واللحاق بموكب التشييع.
وكانت الزميلة الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة قد ارتقت شهيدة فجر الخميس 12 مايو 2022، أثناء تغطيتها مواجهاتٍ اندلعت في مخيم جنين برصاصة أصابتها مباشرة في الرأس فأدت إلى تهتكٍ في الدماغ واستشهدت على الفور.