حذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأحد، من تداعيات نية المستوطنين للقيام بتنفيذ ما يخططون له من اقتحام للمسجد الأقصى يوم الأربعاء المقبل بالتزامن مع الأعياد اليهودية والاعتداء على حرمة المسجد بإقامة الشعائر التلمودية داخله.
وأكدت اللجنة في بيان لها، أن القيام بمثل هذه الخطوة استفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وإمعانا في إجراءات فرض الهوية الصهيونية على القدس وتهويد مقدساتها، داعية أبناء شعبنا في كل مكان للاستنفار الكامل والتعبئة العامة، والجهوزية الكاملة لصدّ ومواجهة اعتداءات المستوطنين المتطرفين على مقدساتنا.
وأشارت اللجنة إلى أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة جميع التطورات القادمة، مطالبة جماهير شعبنا لأوسع مشاركة في فعالية إسناد المسجد الأقصى التي ستقام بالقرب من معبر بيت حانون الساعة الرابعة بعد صلاة عصر يوم الأربعاء القادم.
وباركت لجنة المتابعة عملية الدهس التي نفذها الشهيد الثائر الملازم في جهاز الأمن الوطني محمد رائد برادعية، كما توجّهت بالتحية للأبطال الأسرى، وعلى وجه الخصوص الأسير وليد دقة والشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ 57.
وكشفت مصادر عبرية اليوم الأحد 2/4/2023، أن منظمات ما يسمى “جبل الهيكل” ستقيم تدريبات للحدث السنوي على تقديم قربان “عيد البيسح” اليهودي.
وأفادت صحيفة هآرتس، أن هذه المراسم التي ستقام بالقرب من المسجد الأقصى، سيتم خلالها ذبح عنزة صغيرة وسلخها وتقديمها من أجل تدريب المستوطنين استعداداً لتقديم القربان الحقيقي، وهو ذبح قربان “عيد البيسح” في المسجد الأقصى عشية العيد.
وأشار الصحيفة إلى أنه كما هو الحال في كل عام، هناك من يبذل قصارى جهده لإثارة الاستفزازات في البلدة القديمة، حيث تم توزيع الإعلانات التي تعرض مكافآت لمن سيتم إيقافه وهو يحاول تقديم القربان.
والمكافآت تتضمن 500 شيكل مقابل من يتم إيقافه وهو يحاول، 1200 شيكل لمن يتم إيقافه وهو يحمل قربان خارج المسجد، 2500 شيكل لمن يتم إيقافه مع قربان داخل المسجد الأقصى و 20 ألف شيكل لمن ينجح في ذبح القربان في منطقة المسجد الأقصى.
وقالت الصحيفة :” عندما يكون الوزير المسؤول عن الشرطة هو من كان حتى وقت قريب أحد نشطاء “منظمة الهيكل”، وعندما تكون الحكومة مُعطلة وفي أزمة مستمرة بسبب تشريعات التعديلات القضائية، تكون أسباب القلق كثيرة جداً.”
وتابعت:” أرسل 15 حاخاماً رسالة إلى “نتنياهو”، ووزير الأمن القومي للعدو “إيتمار بن غفير”، طالبوا من خلالها السماح للمستوطنين بذبح قرابين “عيد البيسح” لهذا العام في المسجد الأقصى.”