استنكرت مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالأمم المتحدة في نيويورك اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، والاعتداء على المصلين والمحتمين بداخله.
واعتبرت أن ذلك يشكل انتهاكًا لحرمة المسجد وشعائر العبادة فيه، واستفزازًا سافرًا لمشاعر المسلمين، واستمرارًا للعدوان على الشعب الفلسطيني، وعلى القدس، ومقدساتها.
جاء ذلك في بيان تبنته المجموعة، مساء الجمعة، في نيويورك، بالتنسيق مع البعثة المراقبة لدولة فلسطين لدي الأمم المتحدة، التي بدورها قامت باطلاع أعضاء المجموعة على آخر المستجدات في هذا الشأن.
وطالبت المجموعة بوضع حد لجميع هذه الانتهاكات، داعية “إسرائيل” (السلطة القائمة بالاحتلال) لاحترام حرمة الأماكن المقدسة في المدينة، والوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
وشددت على أن “إسرائيل” قوة محتلة وليس لها أي حقوق سيادية على الإطلاق في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس والمسجد الأقصى.
وأكدت رفضهم المطلق لأي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى.
وشددوا على الوصاية الهاشمية التاريخية بن الحسين للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على هذه الأماكن المقدسة، ودوره في حماية هويتهم العربية والإسلامية والمسيحية
وأعادت التأكيد على الهوية العربية والإسلامية للقدس، عاصمة دولة فلسطين المستقلة، والسيادة الفلسطينية الكاملة على المدينة، وأن قضية القدس الشريف والدفاع عن المدينة في صميم عمل منظمة التعاون الإسلامي.
ودعت المجتمع الدولي، وعلى الأخص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال.
كما دعت الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية “جنيف” الرابعة إلى تحمل مسؤولياتها لضمان الاحترام والامتثال الكامل مع اتفاقية جنيف بشأن الأراضي المحتلة لدولة فلسطين، بما في ذلك القدس، من خلال وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأعراف القانون الدولي الآمرة، وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير.