دخل العدوان “الإسرائيلي” على مدينة طولكرم ومخيمها، اليوم الـ32 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية المحتلة اليوم الـ19، وسط دمار واسع.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم في بيان لها إن عدوان الاحتلال المتواصل على طولكرم أدى إلى ارتقاء 12 شهيدًا وشهيدة، وإصابة واعتقال العشرات، وتدمير كبير في المنازل والبنية التحتية.
وأضافت اللجنة قوات الاحتلال تستمر بدفع تعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس، ومداهمة منازل المواطنين والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ونشر القناصة داخلها، وسط تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، المنازل في حارة المدارس في مخيم نور شمس، وأبلغت سكانها مغادرتها بعد إخضاعهم للاستجواب، وسط حصار مطبق على مخيمي نور شمس وطولكرم.
وبيّنت أن قوات الاحتلال طردت الأهالي تحت تهديد السلاح، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين سكان المخيمَيْن تجاوزت 15 ألف نازح، توزّعوا في مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها.
وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال ألحقت دمارا كاملا في البنية التحتية في مخيمي طولكرم ونور شمس طالت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.
كما جرفت مزيدا من الشوارع والطرقات، إضافة الى تدمير ممتلكات من منازل ومحال تجارية بشكل كامل وجزئي، نتيجة الهدم والتفجير والحرق، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان وفاقم من معاناتهم بسبب النقص الحاد في الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال، بحسب البيان.
وجراء العدوان أُصيب أكثر من 20 مواطنًا ومواطنة بجروح مختلفة، بعضها نتيجة الرصاص الحي والشظايا، وأخرى بسبب صدمهم بالآليات العسكرية.
وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العدوان المستمر 165 مواطنًا على الأقل، إضافة إلى العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني.
ودعت اللجنة أمام هذه الجرائم المتصاعدة، إلى زيادة التركيز لدعم وإسناد أهالي المدينة ومخيماتها، وتسليط الضوء على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.