معراج – القدس
يقع جامع النساء داخل المسجد الأقصى المبارك، ويمتد بمحاذاة جداره الجنوبي، ابتداءً من الطرف الغربي للجامع القبلي وصولًا إلى الحائط الغربي للمسجد، ليشكّل بذلك الجزء الجنوبي الغربي الأقصى من الأقصى.
وينقسم الجامع حاليًا إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول في الجهة الغربية ويتصل بالمتحف الإسلامي، حيث يُعد امتدادًا له، بينما يضم الجزء الأوسط مكتبة الأقصى الرئيسية، أما الجزء الشرقي، المتصل بالجامع القبلي، فيُستخدم حاليًا كمستودع.
يتميز جامع النساء بمساحته الواسعة وارتفاعه المتناسق مع مستوى الجامع القبلي، حيث يقوم على عشرة عقود تمتد من الغرب إلى الشرق، فيما يبلغ عرضه عقدين باتجاه الشمال.
ويُرجّح أن بناءه يعود إلى الحقبة الصليبية، حيث شُيّد آنذاك ككنيسة داخل المسجد الأقصى المبارك، لكن بعد تحرير القدس، قام القائد صلاح الدين الأيوبي بتطهيره وإعادته ليكون مكانًا للصلاة. وفي العصر الأيوبي، خُصّص لصلوات النساء، مما أكسبه تسميته الحالية.
يتألف المسجد الأقصى من عدة أبنية ويضم ما يقارب مئتي معلم، تشمل القباب، الأروقة، المحاريب، المنابر، المآذن، والآبار، إلى جانب معالم أخرى ذات أهمية تاريخية ودينية.
ويحتوي المسجد على سبعة أروقة، يتوسطها رواق رئيسي، تحيط به ثلاثة أروقة من جهة الشرق وثلاثة من جهة الغرب، وتقوم هذه الأروقة على 53 عمودًا رخاميًا و49 سارية حجرية.
ويعلو صدر المسجد قبة مميزة، كما يضم 11 بابًا موزعة على جهاته المختلفة، حيث توجد سبعة أبواب في الجهة الشمالية، وباب واحد في الشرق، واثنان في الغرب، إضافة إلى باب في الجهة الجنوبية.