شبكة معراج
أوضحت الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم أن حالة التوافد الشعبي للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك كبيرة وغير مسبوقة، رغم إجراءات المنع والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وقال الأمين العام للهيئة المقدسية لمناهضة الهدم، ناصر الهدمي إن حالة التحدي عالية جدًا؛ “خاصة بعد الارتفاع الكبير لحالة التوتر في مدينة القدس المحتلة، مع وضوح إجراءات الاحتلال الإسرائيلية على مدخل الأقصى والبلدة القديمة”.
وذكر الهدمي أن هذه الحالة تتعاظم مع استمرار العدوان على غزة، وزيادة الإجراءات الهادفة لتقويض المسجد الأقصى وتعزيز سيطرة الاحتلال عليه.
وبين أن أعداد المصلين يوم أمس (الجمعة) وصلت لـ 90 ألف شخص، كما أن هناك توجه كبير من منطقة شمال القدس، وتسيير حافلات بأعداد كبيرة من الداخل المحتل.
وأدى أكثر من 60 ألف مصل مساء اليوم السبت، صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، في اليوم السادس من شهر رمضان.
ورغم العراقيل التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول الفلسطينيين إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى، تمكن عشراتُ الآلاف من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى من نساء ورجال صلاة العشاء والتراويح في طريق المجاهدين الكائن بين بابي حطة والأسباط.
وتمركزت قوات الاحتلال بكثافة عند باب المغاربة في المسجد الأقصى وسطح قبة الصخرة، للتضييق على المصلين خلال أدائهم صلاة العشاء والتراويح.
ويفرض الاحتلال القيود على المصلين تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث منع دخول الشبان إلى المسجد من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، فيما تمكّنت النساء فقط من الدخول، إضافةً إلى من هم فوق الـ40 عاماً، وذلك بعد عرقلة مرورهم عبر الحواجز.
وواصل نشطاء وحراكات شبابية وشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تسيير حافلات من الداخل الفلسطيني المحتل للرباط في المسجد الأقصى المبارك.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه.
وحثّ ناشطون وحراكات مقدسية على ضرورة الحشد والاستنفار والمشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.
وشددت الدعوات على ضرورة إحياء كل الصلوات في المسجد الأقصى، مؤكدة على كل من يستطيع الوصول إلى المسجد خاصة من مناطق القدس كافة.
ودعا الحراك الشبابي المقدسي للنفير العام وإغلاق كافة مساجد القدس والتوجه نحو المسجد الأقصى للصلاة فيه طيلة شهر رمضان المبارك.
وأشادت حركة (حماس) بالحشود الجماهيرية التي لبّت نداء الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، والتي شدّت الرحال رباطاً واعتكافاً في المسجد الأقصى المبارك، وباركت صمودهم وتضحيّاتهم وقهرهم لانتهاكات الاحتلال الصهيوني، وكسرهم الحصار المفروض على قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين.
ودعت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة مسيرتهم في هذا الشهر المبارك، دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته والذّود عنه بكل الوسائل، والتصدّي لكل محاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه فرض أمر واقع على أرضه الطاهرة، التي لم ولن تكون إلاَّ إسلاميَّة خالصة.