القدس المحتلة – شبكة معراج
يواصل الاحتلال ومستوطنوه استهداف المسجد الأقصى في مساعي تهويده وتقسيمه الزماني والمكاني، حيث تتصاعد الدعوات الاستيطانية لاقتحامات واسعة للمسجد خلال الأعياد اليهودية، يقابلها دعوات متواصلة لنصرة المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه.
وأكد الباحث والناشط المقدسي أمجد شهاب أن المستوطنين سيحاولون فرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية.
وأوضح شهاب أن الفترة القادمة ستكون الأخطر على المسجد الأقصى لاسيما بوجود حكومة صهيونية فاشية، حيث سيعمل الاحتلال على منع تواجد المرابطين في باحات المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية.
وبيّن أن جماعات الهيكل المزعوم تعمل على حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية.
كما شدد على ضرورة الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال، موضحا أن الاحتلال يحول مدينة القدس لثكنة عسكرية خلال الأعياد اليهودية.
وتتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.
ويحتفل المستوطنون بـ “رأس السنة العبرية” في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمرُ ليومين، يليه “عيد الغفران” في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمرُ لأسبوع، ثمّ “عيد العرش” في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
ويقودُ هذه الأعياد حاخامات يمينية متطرفة في تصعيد كبير للحرب الدينية على أقدس المقدسات الإسلامية في فلسطين، بدعم غير مسبوق من حكومة الاحتلال.
وتأتي هذه الأعياد في ذروة صعود تيار الصهيونية الدينية وجماعات الهيكل التي تشكل واجهة هذا التيار في العدوان على المسجد الأقصى المبارك.
وتصعد حكومة الاحتلال ممارساتها ضد المقدسيين تحت حجة العبادة اليهودية، في ظل تصاعد أداء الطقوس الدينية التوراتية بحماية قوات الاحتلال.