يواجه باب الأسباط مرحلة صعبة جدًا، فبعد أن كان معبرًا لأصحاب المسجد الأقصى وأهله ورواده، قد يصبح معبرًا للمستوطنين الدخلاء المقتحمين للمسجد المبارك.
محاولات كثيرة بذلتها جماعات الهيكل للسيطرة على باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، إضافة إلى ساحة الغزالي المقابلة للباب، وذلك في سبيل فرض السيادة التدريجية على المسجد.
آخر تلك المحاولات كانت خروج قطيع من قطعان المستوطنين عبر باب الأسباط في خطوة استثنائية، يحاول فيها زعماء الجماعات المتطرفة فرض وقائع جديدة على المسجد.
خطورة كبيرة
الخبير في شؤون القدس فخري أبو دياب قال في حديث خاص لشبكة معراج :”إن الاحتلال وجماعات الهيكل المزعومة، تحاول فرض وقائع جديدة داخل المسجد المبارك، في سبيل فرض السيادة الكاملة عليه”.
وتابع: “من الواضح أننا أمام عهد جديد من تعامل الاحتلال مع المسجد الأقصى المبارك، حيث يحاول الاحتلال فرض سيطرته على المزيد من أبوابه”.
وبين أن الاحتلال يريد السيطرة على هذا الباب لقربة من باب الرحمة، وهو ما يهيئه لفرض سيطرة كاملة على الجانب الشرقي من المسجد الأقصى المبارك.
الأسباب
وعن أسباب التي تدفع الاحتلال ومن خلفه جماعات الهيكل للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، ذكر أبو دياب أنها كالتالي:
1- قربه من منطقة باب الرحمة التي يسعى الاحتلال لإقامة كنيس فيها
2- سهولة وصول الباصات والمركبات إليه بسبب وجود ساحة الغزالي الكبيرة بين باب الأقصى وباب البلدة القديمة
3- يعد من أهم الأبواب عند المسلمين والذي يشهد توافد الآلاف خاصة في صلاة الجمعة
4- التهويد التدريجي للمسجد الأقصى المبارك
طرق محاولة السيطرة
ووضح أبو دياب لـ معراج طرق الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة التي يتبعوها لمحاولة السيطرة على باب الأسباط وجاءت كالتالي:
1- اقتحام المستوطنين بشكل متكرر للباب وأدائهم صلوات تلمودية
2- إغلاق باب الأسباط بصلاة الفجر أمام المصلين المسلمين
3- تشديد انتشار عناصر شرطة الاحتلال في محيطه
4- خروج المستوطنين في عدوان ذكرى خراب الهيكل منه
الأهداف
أما أهداف الاحتلال ومستوطنيه من السيطرة على باب الأسباط وساحة الغزالي فشرحها أبو دياب على النحو التالي:
1- السيطرة على كامل المنطقة الشرقية للأقصى
2- تغيير واقع المسجد المبارك
3- استقطاب أكبر قدر ممكن من المستوطنين لاقتحام الأقصى
4- تسهيل وصول آليات الاحتلال للأقصى