دق سقوط حجر جديد من قبة الصخرة المشرفة ناقوس الخطر الكبير، الذي قد يؤدي إلى انهيار المسجد الأقصى بالكامل.
حادثة قد تبدو بظاهرها بسيطة إن تم قياسها على أنه “مجرد حجر” إلا أن مجرياتها في قمة الخطورة، فما كان لهذا الحجر أن يسقط إلا لأن الاحتلال اتبع خطوات تدريجية لسقوطه.
تمثلت هذه الخطوات بتكثيف الحفريات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ما شكل خطرًا كبيرًا على أساساته، ومن فوق الأرض منع موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، من ممارسة مهامهم، ومنع ترميم الأقصى بشكل كامل.
الأمر الذي كشف عن نوايا الاحتلال وأهدافه الخبيثة بأنه يريد أن ينهار المسجد الأقصى المبارك، حتى يتسنى له بناء الهيكل المزعوم الذي يحلم به.
خطورة كبيرة
المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب كشف لـ “معراج” عن الخطورة الكبيرة التي تهدد أبنية المسجد الأقصى المبارك، في أعقاب سقوط حجر من مصلى قبة الصخرة المشرفة.
وبين أبو دياب أن هذا الحجر ليس الأول فقط سبقه أحجار عديدة سقطت في أوقات متفرقة نتيجة منع قوات الاحتلال أعمال ترميم المسجد الأقصى المبارك.
كما أكد المختص في شؤون القدس أمجد شهاب لـ “معراج” أن الاحتلال يمنع كل أعمال ترميم المسجد الأقصى المبارك، بشكل متعمد حتى تصبح مبانيه متآكلة وأيلة للسقوط في أي لحظة.
وشدد على ضرورة التدخل العاجل لترميم أبنية المسجد الأقصى لحمايتها من السقوط والانهيار، في ظل الحاجة الماسة لذلك، لأنه بناء قديم جدًا ويحتاج بشكل مستمر للصيانة والترميم.
أهداف خبيثة
وكشف أبو دياب عن نوايا وأهداف الاحتلال الخبيثة وراء عدم السماح للجنة إعمار الأقصى بممارسة مهامها وترميم المسجد، وهي الوصول بشكل تدريجي إلى انهيار المسجد الأقصى المبارك تمامًا.
وأوضح أن الحفريات التي يجريها الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك ستؤدي إلى مزيد من التصدعات والتشققات وحتى الانهيار، وهو ما أكده “شهاب” حيث وصف الحفريات في محيط وأسفل الأقصى بأنها السبب الرئيسي لسقوط الحجارة.
وحذر شهاب من السماح للاحتلال بمواصلة انتهاكاته بالأقصى وحفرياته، والإصرار على عدم ترميم الأقصى، مشيرًا إلى أنه إن لم يتم ترميم الأقصى فالمزيد من الحجارة ستسقط، وقد يصل الأمر إلى سقوط كامل أبنية المسجد الأقصى المبارك.