يحرم سنوياً عشرات الطلبة الفلسطينيين من التقدم لامتحانات الثانوية العامة كأقرانهم، بسبب تعرضهم للاعتقال على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي أو ارتقاءهم شهداء برصاصه الغادر الذي لا يفرق بين كبيرٍ وصغير.
لفتية وطلبة مدينة القدس المحتلة نصيب أيضاًمن هذه الجرائم التعسفية، فخلال هذا العام اعتقلت قوات الاحتلال عددا ًمن الطلبة المقدسيين وزجت بهم في السجون الإسرائيلية، الأمر الذي أدى لحرمانهم من التقدم لاجتياز امتحانات الثانوية العامة التي انطلقت اليوم في كافة محافظات الوطن.
رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، أكد في حديثٍ خاص لمعراج، أن 10 طلبة مقدسيين تتراوح أعمارهم بين 17 عاماً ونصف و18 عاماً ومن المفترض أن يجتازوا هذا العام مرحلة الثانوية العامة، يقبعون اليوم داخل سجون الاحتلال.
وأوضح أبو عصب أن جزء من هؤلاء الطلبة قد مضى على اعتقالهم أكثر من عام، أي أنهم اعتقلوا قبل وصولهم مرحلة الثانوية العامة، لكنهم اليوم بلغوا السن المناسب لاجتياز هذه المرحلة، والأمر الحائل دون ذلك هو أنهم يقبعون داخل سجون الاحتلال.
وأشار أبو عصب، إلى أن 51 شبلاً مقدسياً يقبعون في سجون الاحتلال قسراً، وتحديداً ما بين سجني مجدو والدامون.
الاحتلال حرم الطفل المقدسي الشهيد وديع أبو رموز من تقديم امتحانات الثانوية بعد ان استهدفه بالرصاص مساء الجمعة الموافق 27 يناير 2023 في بلدة سلوان.
وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية، صادق الخضور، إن 4 من طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) ارتقوا شهداء هذا العام، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الخضور، في تصريح صحفي: إن “29 طالبًا يقبعون في سجون الاحتلال من طلبة الثانوية العامة”.
وتوجه ما يزيد عن 87 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة، اليوم، إلى قاعات الامتحانات في جميع محافظات الوطن.