أمهلت وزيرة “الداخلية” في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلت شاكيد، عائلة الشهيد فادي القنبر من مدينة القدس، منفذ عملية القدس في كانون ثاني 2017 التي أدت لمقتل 4 جنود إسرائيليين حينها، أسبوعا واحدا لمغادرة منزلهم في جبل المكبر.
وبحسب صحيفة معاريف فإن شاكيد وجهت رسالة رسمية لعائلة الشهيد تبلغها بالقرار.
وجاء قرار شاكيد هذا بعد رفض وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، ترحيل أقارب الشهيد فادي باعتبار أن هذا مسؤولية شاكيد نفسها، وإن لم تقبل العائلة تنفيذ القرار سيتم التدخل من وزارته.
وكان موقع “واي نت” العبري قد أفاد بأن شاكيد طلبت من بارليف صباحا ترحيل العائلة، وذلك بعد قرار “محكمة استئناف” القدس التابعة للاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوع، والتي رفضت فيه استئنافا بإلغاء قرار حررمان 7 من أقارب القنبر من الإقامة ما يسمح بطردهم.
وقالت شاكيد في رسالتها لبارليف: “هؤلاء الأشخاص ليس لديهم سبب قانوني للبقاء في إسرائيل”
ويذكر أن عملية الشهيد قنبر وقعت على أطراف بلدة جبل المكبر، عند منطقة مرتفعة تُطلُّ على البلدة القديمة للقدس من جهة الجنوب، تُعرف باسم “متنزه أرمون هنتسيف”، نسبةً إلى اسم المستوطنة القريبة، واستهدفت العملية مجموعةً من جنود الاحتلال كانوا في جولةٍ للتعرف على مدينة القدس، حيث استقلّ الشهيد فادي شاحنته التي يعمل سائقاً لها في نقل مواد البناء، ودهس بها مجموعةً من جنود جيش الاحتلال، فقُتِل منهم أربعة وأُصيب 13 آخرون.
وقد كان مجموع الجنود في المنطقة حينها 300 جنديّ غالبهم منخرط فيما يُعرف بـ”مدرسة ضباط الجيش”، وتستقبل هذه المنطقة عادة مجموعات الجنود في جولات شبيهة، وقد أثار فيديو لكاميرات المراقبة في المنطقة يوّثق العملية صدمةً ونقاشات إسرائيليّة حادّة إذ أظهرَ الجنودَ المُسلحين وهم يهربون من موقع العملية دون أن يبادروا بأي فعل.
في نفس اليوم، زار رئيس حكومة الاحتلال حينها بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب حينها أفيغدور ليبرمان، مكان العملية، وسط حراسةٍ مُشددة، فيما حرصا على المقارنة بين العملية الفدائيّة وبين عملية دهسٍ أخرى وقعت في برلين في ديسمبر 2016، في محاولة بائسة للقول “إن إسرائيل وأوروبا في خندقٍ واحدٍ في محاربة ما يُسمّى الإرهاب”.