بقلم: ربيع أبو حطب
تقارير أمنية صهيونية تحدثت أن قادة سرايا القدس (الغنام وعز الدين والبهتيني) رحمهم الله؛ حسب زعم التقرير كانوا قيد المتابعة الدقيقة لتحركاتهم وإتصالاتهم منذ شهور، وأن قرار إغتيالهم كان على الطاولة ينتظر قرار وأمر بالتنفيذ.
وعليه فإن التوقيت يُفسر على أنه خطوة لمحاولة تحسين واقع نتن ياهو لثلاث أسباب:
1. إسكات بن غفير سموتريتش (أقصى اليمين الديني) وغيرهم.
2. تفريغ الميادين من المعارضين للإصلاحات القضائية في ظل الحالة الأمنية الناتجة عن عملية الإغتيال.
3. كسب فرصة قوية لتنفيذ مسيرة الإعلام إذ تأتي بعد جولة قتال، ولن يكون سهلاً على حاضنة المقاومةالفلسطينية وربما الفصائل فتح جولة جديدة بعد بضعة أيام من هذه الجولة المتوقع إنتهائها، وتكمن أهمية مسيرة الأعلام عند نتن ياهو في:
• أنها في العام الماضي (أي بغياب نتن ياهو) لم تمر بالشكل المعتاد، وتمريرها هذا العام سيكون مشهد سيادي سيحسب لنتن ياهو.
• تحدي للفعاليات التي دعت لها الأمم المتحدة بحشد الدعم لعام 2023 لإقامة حدث لإحياء الذكري الـ 75 للنكبة رفيع، وهذا يتطلب من الحكومةالصهيونية وحلفاؤها بإقامة فعاليات موازية سواء لتأكيد السيادة أو لتأكيد الفصل الزماني والمكاني في القدس.
تقدير الموقف:
• وجب التنبه جيداً لمثل هذا السيناريو الصهيوني وعدم منح نتن ياهو هذه الفرصة الثمينة والتي ستطلق يد حكومته الأشد يمينية وتطرفاً نحو مزيد من الإفراط في قتل شعبنا الفلسطيني وتصفية قضيتنا.
• ربما من الأجدى في هذا الوضع قيام المقاومة الفلسطينية وعبر غرفة العلميات المشتركة بخفض كثافة النيران تدريجياً إلى حد وقف جولة القتال من جانب واحد بدون وسطاء أو إلتزامات لأي طرف، وترك الباب مفتوحاً لأي تطور ميداني قد يطرأ في موعد تنفيذ مسيرة الأعلام 15 أو 2023.05.16.