اقتحمت عناصر مخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، منزل رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، وسلمته أمراً يقضي بتمديد منعه من السفر والخروج من البلاد حتى تاريخ 13 حزيران 2023.
وكانت مخابرات الاحتلال قد استدعت “الهدمي” قبل نحو شهر، وبعد التحقيق معه سلمته أمر منع من السفر لمدة شهر، على أن يتم تجديده لستة أشهر مقبلة.
في السياق، أكد الهدمي في حديث خاص لـ “معراج”، بأن آلية تسليم قرار تمديد منع السفر الذي جاء به عناصر مخابرات الاحتلال صباح اليوم، كانت أشبه بآلية مداهمة واعتقال، بشكل همجي ومستفز.
وأوضح الهدمي أن هذا القرار يأتي في سياق استمرار الاحتلال في تعديه على الحريات والحقوق الشخصية، المتمثلة بحرية الحركة والتنقل والسفر والتقييد في المناطق المسموح لنا بالتحرك فيها، وهذا الأمر إنما يدلل على أن الاحتلال ماضٍ في سياساته المتعسفة بحق المقدسيين.
وأشار الهدمي إلى أن حصيلة قرارات الاحتلال بمنعه من السفر خارج فلسطين المحتلة تبلغ نحو خمس سنوات، عدا عن أنه اعتُقل في سجون الاحتلال نحو أربع سنوات.
ولفت أيضاً خلال حديثه لمعراج، بأن الاحتلال لا زال يمنعه من دخول المسجد الأقصى والقسم الشرقي من مدينة القدس منذ نحو عام ونصف.
وحول تخوّف الاحتلال من سفره وملاحقته بقرارات منع وتقييد الحركة، قال الهدمي أن الاحتلال يزعم سفري سيسهل أمر التواصل مع تنظيمات أو مؤسسات في الخارج تنقل صورة ما يجري في القدس، معتبراً أن ذلك يهدد منظومته بفعل الكشف عن الانتهاكات والاعتداءات بشكلٍ فاضح على مستوىً دولي.