قال عضو المجلس التنسيقي للتعليم في مدينة القدس زيد القيق، إن إدارة مدرسة اليتيم العربي في الأردن ماضية بإجراءات فعلية في تنفيذ قرار إغلاق المدرسة الصناعية الثانوية بالقدس المحتلة.
وأوضح القيق في حديث خاص لـ “معراج”، اليوم الخميس، أن لجنة اليتيم العربي أصدرت قبل حوالي 10 أيام، 18 قرارًا يقضي بفصل أساتذة وموظفي المدرسة، “أي أنه تم إنهاء عمل جمع موظفي المدرسة بشكل نهائي”.
وأضاف: “إدارة المدرسة أبلغت جميع أولياء أمور مدرسة اليتيم العربي عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بالبحث عن مدارس جديدة لضم طلابهم خلال العام الدراسي المقبل بسبب قرار إغلاق المدرسة”.
وشدد القيق على أن ما جرى هو إنهاء فعلي لوجود الطلبة ووجود العاملين في المدرسة، بشكل يؤكد أن جمعية اليتيم العربي ماضية بمخططها القاضي بإغلاق المدرسة بشكلٍ فعلي.
ولفت القيق خلال حديثه لمعراج، بأن أساتذة المدرسة قرروا تنظيم وقفة يوم السبت القادم الموافق 6 مايو/ آيار ، لتوضيح مجريات ما حصل معهم وإلزام كل ذي مسؤولية في هذه القضية بمسؤوليته.
وأكد القيق بأن هذه محاولة تنظيم هذه الوقفة قوبل بهجمة كبيرة جداً من وكلاء “اليتيم العربي” في القدس، مشيراً إلى وجود محاولات حثيثة تسعى لإفشال المؤتمر وصلت إلى درجة “التهديد المبطن”.
وأشار إلى وجود عدة اتصالات جرت خلال الأيام القليلة الماضية من لجنة اليتيم العربي في الأردن، إثر ضغط مارسه بعض النواب والمؤسسات الرسمية الأردنية لمحاولة وقف قرار إغلاق المدرسة.
واستبعد القيق إمكانية التوصل إلى حل عن طريق أي جهة للعدول عن قرار إغلاق المدرسة، عقب فصل المعلمين وإبلاغ الطلاب، منوهاً إلى أن إدارة اليتيم العربي ترفض بشكل قطعي التواصل المباشر مع مدير المدرسة والأساتذة منذ أكثر من عام.
يذكر بأن معلمو مدرسة اليتيم العربي نظموا سابقاً عدة وقفات احتجاجية أمام المدرسة، للتأكيد على رفضهم القاطع لسياسات الإدارة بحقهم، ورفضًا لمحاولات أسرلتها وإغلاقها وتسليمها لشركات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تمثلت فيه مخاوف أهالي الطلاب من السيطرة على المدرسة، إمّا بضمها لبلدية الاحتلال أو وزارة المعارف الإسرائيلية وتدريس المنهاج الإسرائيلي فيها، أو السيطرة على أرضها التي تصل مساحتها إلى 42 دونمًا..
وتتبع مدرسة اليتيم العربي الصناعية لجمعية اليتيم العربي الأردنية في إدارتها وتنظيم شؤونها، وكان قد افتتحها الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال عام 1965 في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، كمدرسة للتعليم الثانوي المهني والتقني.
ويشار إلى أنه ومنذ العام 2016، قررت إدارة المدرسة إبرام عقود مع العاملين والتعامل معهم بنظام شركة، إضافة إلى تحويل المدرسة من مهنية أكاديمية إلى دورات تدريبية فقط، وإغلاق المعامل والمختبرات وجعل التدريب العملي للطلاب في المعامل والورشات، والعمل على استقدام طلاب من مدارس أخرى تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية لأخذ دورات في هذه المعامل والمختبرات، الأمر الذي أثار الشكوك حول إمكانية تحويل المدرسة بشكلٍ تدريجي لإدارة الاحتلال وتدريس المنهاج الإسرائيلي فيها.