أكدت المرجعيات المقدسية أولوية قضية القدس إسلاميا وعربيا ودوليا، في ظل التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد المدينة المحتلة وسكانها ومقدساتها ومؤسساتها.
وحذرت المرجعيات من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة والحملة الاستيطانية على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، وهدم المنازل والتوسع الاستيطاني والتلويح بالمزيد من عمليات الهدم والإخلاء لعائلات فلسطينية من منازلها وخاصة في الشيخ جراح وسلوان، إضافة إلى العقوبات الجماعية كما يحدث في مخيم شعفاط وغيره من الأحياء المقدسية، ومداهمة بيوت الأسرى والاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأكدت المرجعيات أن الحكومة الإسرائيلية، عبر “وزير الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، تصعد من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب ضد المقدسيين.
ولفتت إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل ما يجري من عدوان سافر في كافة محافظات الضفة الغربية، من اجرام المستوطنين بحق أبناء شعبنا العزل.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم الخميس، في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله، برئاسة رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني، ومشاركة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، والأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بلال النتشة.
وناقش الاجتماع التطورات الخطيرة في مدينة القدس، وما يجري في المسجد الأقصى المبارك من استباحة المستوطنين لباحاته بشكل يومي، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومباركة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة .
واستعرض الاجتماع نتائج مؤتمر القدس 2023 تنمية وصمود، الذي عقد مؤخرا بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، والزخم الذي حققه المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزراء خارجية عرب ورؤساء وزراء سابقون.
وأثنى على مخرجات المؤتمر خاصة في ظل العدوان الذي تتعرض له المدينة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة متابعة المشاريع المعتمدة فيه مع جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية حسب أولويات خطة عنقود العاصمة المعتمدة من مجلس الوزراء.