سلوان .. أكثر بلدات القدس المحتلة التصاقا بسور القدس التاريخي والحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، يصادر الاحتلال اليوم معظم أراضيها ويبلغ عدد سكانها حوالي 63 ألف مقدسي، وتُقتصر البلدة الآن على 12 حيّا بمساحة 5 آلاف و640 دونما، تم مصادرة 23% منها بشكل كامل، وهناك 6 أحياء مهددة بالإزالة بشكل كامل وقد زرع فيها 2800 مستوطن بقوة الاحتلال في 78 بؤرة استيطانية بالبلدة.
وبحسب الباحث في الشأن المقدسي فخري أبو ذياب، فإن ما يقارب 8 آلاف فرد يعيشون في 9 أحياء بسلوان في 4650 منشأة تم تسليمها أوام بالهدم، وهم مهددون بخطر التهجير القسري في البلدة، إما بهدم منازلهم بحجة البناء دون ترخيص أو بإخلائها وطردهم لصالح الجمعيات الاستيطانية الإسرائيلية ضمن قانون “أملاك الغائبين”.
ويضيف: “منذ عام 1967 أي منذ احتلال الجزء الشرقي من القدس هدمت قوات الاحتلال في سلوان بما يشمل (جبل المكبر وحي المغاربة) 3117 منزلاً ومنشأة للمقدسيين، منها حوالي 57 منزل هدمت في عام 2022 في سلوان لوحدها”.
أحياء البلدة المهدد سكانها بخطر التهجير
حي وادي حلوة
وهو الحي الملاصق للسور الجنوبي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويمتد على مساحة 750 دونما ويبلغ عدد سكانه 6 آلاف نسمة، ومنذ التسعينيات وسلطات الاحتلال تخطّط وترسم من أجل السيطرة عليه، فهو الموقع الأقرب من المسجد الأقصى وحائط البراق والبلدة القديمة.
يتهدد منازل حي وادي حلوة أخطار الهدم والاستيلاء، إضافة إلى أخطار الانهيارات الناجمة عن الحفريات الإسرائيلية أسفل هذا الحي، حيث أن هناك 128 منزلا مهدد بالانهيار، بالإضافة لـ 5 منازل مهددة بالاستيلاء عليها ضمن قانون أملاك الغائبين، و11 أخرى تسلمت أوامر هدم بحجة البناء دون ترخيص.
حي البستان
يمتد على مساحة 70 دونما، ويعيش فيه 1550 مقدسياً، ويسعى الاحتلال لتسريع عملية هدم منازل حي البستان لإقامة “حديقة توراتية” باسم “حديقة الملك” لتخليد المكان الذي كان -حسب الرواية الإسرائيلية- “بستانا للملك داود”.
ويتهدد أهالي حي البستان خطر التهجير والطرد من منازلهم، عبر أوامر الإخلاء الموزعة على 124 عائلة يبلغ أفرادها حوالي 1500 مقدسياً.
حي بطن الهوى
هو جزء من الحارة الوسطى إحدى حارات سلوان، وتدّعي جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية ملكية 5 دونمات و200 متر مربع فيه. وسُلم الأهالي هنا أوامر إخلاء 86 منزلا يسكن بها 726 مقدسيا.
وتدّعي “عطيرت كوهانيم” أن ملكية المنازل في الحي تعود ليهود من أصول يمنية قبل عام 1948.
حي وادي الربابة
يقع في الناحية الغربية لبلدة سلوان، ويتربع الوادي على مساحة تبلغ نحو 210 دونمات، يعيش فيها المقدسيين في ظروف قاسية، لمضايقات أذرع الاحتلال المختلفة الساعية لطردهم، ويهدد خطر التهجير القسري هنا 962 مقدسيا ينتظرون مصيرا قاتما في حال هدمت منازلهم.
حي وادي ياصول
يمتد على مساحة 310 دونمات ويسكنه 1050 مقدسياً، وأصدرت قرارات بهدم 84 منزلا فيه بحجة البناء بدون تراخيص، ويعيش في هذه المنازل نحو 685 مقدسياً.
حي عين اللوزة
مساحته 870 دونما، ويقطنه 3 آلاف و400 نسمة، وتسلم أصحاب 283 منزلا فيه أوامر بهدمها بحجة عدم الترخيص أيضا.
حي بئر أيوب
ويمتد على مساحة 40 دونمًا، يسكنه نحو 5 آلاف نسمة، وهو ملاصق لحي البستان شمالًا وحي عين اللوزة جنوبًا، ويتهدد نحو 275 مقدسياً في منطقة بئر أيوب التهجير عبر مصادرة أراضيهم وهدم منازلهم.
حي وادي قدوم
وتبلغ مساحته 641 دونماً، يسكنه 11 ألف نسمة، ويمتد الحي من طريق أريحا شمالا إلى الرافد الأساسي لوادي النار جنوبا، ويتهدد في منازل وادي قدوم بالطرد والتهجير حوالي 417 مقدسياً منهم 90 فلسطينياً يقطنون عمارة سكنية واحدة,
حي رأس العامود
يقع حي رأس العمود ويقع على طريق (القدس – أريحا) مروراً بقريتي العيزرية وأبو ديس والخان الأحمر، وتبلغ مساحته 722 دونماً ويعيش فيه حوالي 14 ألف و500 نسمة.
يتعرض الحي إلى هجمات شديدة وعديدة من الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة الأراضي وطرد سكان المنطقة، حيث أن 700 مقدسياً في باب العامود مهددون بالطرد والتهجير.
وتتوزع بقية أوامر الهدم على أحياء أخرى في سلوان ومنها حي الفاروق وسط المدينة ومنطقة عين الفوقا وتطال هذه التهديدات 1000 مقدسياً تقريباً في هذه المناطق إضافةً إلى 3 مساجد أيضا.