دعا النائب المقدسي في المجلس التشريعي أحمد عطون إلى بذل كافة الجهود والإمكانيات لكبح سعار الاحتلال بحق الأراضي والوجود المقدسي جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقال النائب عطون إن استيلاء الاحتلال وقطعان المستوطنين على أرض الحمرا التي هي جزء أصيل في قلب حي البستان بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يأتي في سياق إجراءات الاحتلال لفرض أكبر كم من الوقائع الحقيقية على الأرض.
وحذر عطون من خطوات متتالية للاحتلال للاستيلاء على أراضي المنطقة بشكل كامل حتى الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن أرض الحمرا من أهم المناطق الأثرية التاريخية، ولها بعد ديني عند المسلمين وفق روايات وعند المسيحيين وفق روايات أخرى، وهي تجمع مائي رافد لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى قربها من المنطقة الجنوبية للمسجد.
وأشار عطون إلى أن الاحتلال يسعى منذ فترة لوضع اليد على هذه المنطقة الأصيلة الفلسطينية، منوها أنها “كانت تتبع للدير ولكنها مؤجرة بعقود رسمية منذ أكثر من 70 عامًا لعائلات فلسطينية لتستفيد منها”.
وشدد على أن “هذا الانتهاك وغيره من الانتهاكات التزويرية، لا تعطي للاحتلال شرعية على هذه الأرض، فهي أرض فلسطينية خالصة لمدينة القدس”.
كما دعا عطون أهل القدس إلى نصب خيم اعتصام في هذه الأراضي بشكل كبير ومتواصل لرفع الصوت عاليا ضد سياسات الاحتلال، ومؤازرة الأهالي ودعمهم معنويا وماليا.
وأضاف أن الاحتلال الذي يدنس المقدسات والأقصى ويهدم البيوت ويصادر الأراضي ويقتل الفلسطينيين، لا يتورع عن إجرامه بمصادرة أرض من بلدة سلوان هي جزء أصيل من القدس.
وأردف: “الاحتلال يحفر الأنفاق أسفل الأقصى ويصادر الأراضي ويوسع اقتحامات المستوطنين وفق خطط ممنهجة يشارك فيها كل مؤسساته وأذرعه لخدمة مشروعه الاحتلالي”.
وأكد النائب عطون على ضرورة فضح جرائم الاحتلال في القدس، وجعلها على سلم الأولويات في الإعلام العربي والفلسطيني.