اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الثالث لما يسمى عيد “الحانوكاه” العبري.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن أكثر من 90 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضحت أن المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى وبالجهة الشرقية منه، والتقطوا أثناء الاقتحام، صورًا تذكارية بحماية قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، واعتدت على المرابطة المقدسية نفيسة خويص فجر اليوم، ومنعتها من دخول المسجد لأداء الصلاة.
ومنعت قوات الاحتلال عدد من الشبان من دخول الأقصى، ما دفعهم لأداء صلاة الفجر أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد.
وكانت منظمتا “شباب هارئيل” و”نساء من أجل الهيكل” دعتا لاعتبار اليوم “يوم الاقتحام المركزي” بمناسبة “عيد الأنوار”، في محاولة لرفع أعداد المقتحمين للأقصى ودفع سقف عدوان “الأنوار” إلى الأمام، في ظل الأعداد المحدودة للمقتحمين خلال اليومين الماضيين.
ومساء الاثنين، شارك المتطرف ايتمار بن غفير وقائد شرطة الاحتلال وكبار الضباط، بإشعال شمعة “الحانوكاة الثانية” عند حائط البراق غربي الأقصى.
وتصديًا للاقتحامات المتواصلة، أطلقت دعوات فلسطينية ومقدسية إلى ضرورة الحشد بشكل واسع والرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.